المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 01 كانون الأول 2025 - 12:08 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

وفد دولي كبير إلى بيروت... محطة هامة تقيّد يد الاسرائيلي؟

وفد دولي كبير إلى بيروت... محطة هامة تقيّد يد الاسرائيلي؟

"ليبانون ديبايت"

يصل إلى بيروت يوم الخميس وفدٌ من مجلس الأمن الدولي يضم مندوبين عن 14 دولة، في زيارة تُعدّ من أهم التحركات الدبلوماسية المرتبطة بالوضع في الجنوب اللبناني منذ أشهر.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية، وفي وقت تتعرض فيه قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" لضغوط واتهامات إسرائيلية متزايدة، فيما تتوالى التحذيرات الدولية من مخاطر توسع النزاع.

وتشمل الزيارة جولة ميدانية في الجنوب للاطلاع مباشرة على الواقع الأمني وتقييم التقارير المرفوعة من اليونيفيل، بما قد يساهم في بلورة موقف دولي أكثر وضوحًا تجاه أسباب التوتر ومسؤوليات الأطراف المعنية.


في هذا الإطار، يعتبر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ زيارة وفد مجلس الأمن الذي يضم 14 دولة تُشكّل محطة مهمة جدًا، لاسيما أن مجلس الأمن موجود فعليًا في لبنان من خلال قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).


ويشير إلى أنّ الوفد سيزور الجنوب، وأنّ التساؤل الأساس يكمن في ما إذا كان تحركه سيأتي على ضوء التقارير التي ترفعها اليونيفيل، والتي تؤكد أنّ إسرائيل هي الطرف المسؤول عن التوتر القائم في الجنوب اللبناني.


ويرى بيرم أنّه في حال أخذ الوفد هذه المعطيات بعين الاعتبار، خصوصًا بعدما بدأت اليونيفيل مواجهة الضغوط الإسرائيلية تحت عنوان استمرار الاحتلال الإسرائيلي لقسم من الأراضي اللبنانية في "التلال الخمس"، ومنعه انتشار الجيش اللبناني على الحدود، إضافة إلى كونه مصدرًا دائمًا للتوتر لسكان القرى الأمامية، فإنّ الزيارة ستكون خطوة إيجابية لافتة، فإسرائيل تشنّ بحسب بيرم حملة منظمة على اليونيفيل، بل دخلت معها في مواجهة فعلية، متهمة إياها بتزويد حزب الله بإحداثيات، ومطالبة برحيلها بحجة أنها لا تقوم بمهامها كما يجب.


ويعتبر أنّ مجيء وفد من مجلس الأمن لاستكشاف الأوضاع المعروفة في الجنوب يشكّل علامة فارقة وتطورًا مهمًا، وقد يساهم في رفع مستوى الوعي الدولي بأن مصدر التوتر الأساسي هو "الهمجية والاحتلال الإسرائيلي".


أمّا عن قدرة الزيارة على ردع إسرائيل عن خوض حرب جديدة ضد لبنان، فيرجّح بيرم أن تقيّد هذه الزيارة اليد الإسرائيلية إلى حدّ ما، معتبرًا أن التهديدات الإسرائيلية ليست بالجدية التي يُروّج لها، على الأقل في المدى المنظور.


ويُنبّه إلى أنّ العمليات الإسرائيلية المحدودة مستمرة ضمن إطارها المعتاد، ولا مؤشرات على نية لشنّ هجوم بري واسع مشابه لما جرى بعد "حرب الإسناد"، خصوصًا أن الواقع الميداني الحالي يخدم المصلحة الإسرائيلية.


وفي ما يتعلّق بتقاطع زيارة الوفد الدولي مع زيارة البابا لاوون الرابع عشر، يشير بيرم إلى ضرورة التمييز بين الزيارتين ونتائجهما، إذ إن زيارة البابا أدّت إلى تأجيل التصعيد الإسرائيلي لا منعه، وفي المعجم الإسرائيلي، لا تأثير يُذكر لهذه الزيارة على القرار العسكري، إذ إن إسرائيل لن تقدم على عملية واسعة خلال وجود البابا في لبنان، لكنها في المقابل لن توقف اعتداءاتها، كون حساباتها تختلف بالكامل عن حسابات الفاتيكان.


ويرجّح بيرم عدم الذهاب إلى حرب واسعة رغم تهديدات الموفدين الأميركيين والرسائل العربية التي تُهوِّل باقترابها، لافتًا إلى تراجع ملحوظ في هذا الخطاب.


ويذكّر بما قاله رئيس الحكومة نواف سلام أمس من أن الجانب المصري لم يحمل إلى لبنان أي إنذارات، مشيرًا إلى موجة من الضغوط الأميركية والعربية والمحلية التي سرعان ما تراجعت، قبل أن يُعاد التلويح بها مجددًا، وغالبًا ما يجري الترويج لها عبر إعلاميين "معروفي الهوى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة