ربطت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية بين طلب العفو الذي قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس الإسرائيلي، وبين ما قالت إنه تطورات غير معلنة في مسار الملف الإيراني.
وبحسب الصحيفة، فإن حرص إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعم نتنياهو قد يكون جزءًا من تمهيد لصفقة إقليمية محتملة مع طهران، من شأنها التأثير على مستقبل إسرائيل والشرق الأوسط. وأشارت إلى أنّ احتمال انهيار حكم نتنياهو يبقى واردًا وسط التوترات الداخلية في إسرائيل، معتبرة أنّ غيابه عن المشهد قد يُحدث تغييرات أمنية واستراتيجية كبيرة ويزيد مستوى التهديدات التي تواجهها إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنّ بقاء نتنياهو في موقعه يرتبط، وفق تقديراتها، باستكمال الجهود الرامية إلى قطع مصادر التمويل عن "حزب الله" والحوثيين و"حماس" وفصائل أخرى تعتبرها تل أبيب مدعومة من إيران.
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن دوائر سياسية في تل أبيب وواشنطن أنّ رسالة نتنياهو إلى الرئيس الإسرائيلي بشأن طلب العفو تُلمّح إلى أن تحركات غير معلنة تجري خلف الكواليس بشأن الملف الإيراني، ووصفت إيران بأنها "الملف الأكثر تعقيدًا" بالنسبة لكلّ من إسرائيل والإدارة الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ حرب الأيام الاثني عشر بين إسرائيل وإيران في حزيران الماضي كشفت، بحسب تقديرها، عن "ضعف النظام الإيراني وعجزه عن حماية منشآته أو كبار مسؤوليه"، معتبرة أن ذلك يشكل "فرصة نادرة" لدفع تغيير داخلي في طهران.
كما لفتت إلى استمرار تدهور الاقتصاد الإيراني وارتفاع مستويات الفقر وشحّ الموارد المائية واتساع رقعة الاضطرابات، مقابل تشديد السلطات الإيرانية إجراءاتها الأمنية وقطع الإنترنت للحد من الاحتجاجات.
وختمت الصحيفة بالقول إنّ هذه الظروف تستدعي، وفق رأيها، تعزيز التنسيق بين واشنطن وتل أبيب ودول أخرى من أجل استغلال ما تصفه بـ"الفرصة" لوضع اللمسات الأخيرة على معالجة الملف الإيراني.
الـــمــــزيــــــــــد
