إنتقد النائب جميل السيّد عبر حسابه على منصّة "إكس" منشورًا تناول فيه ملاحظاته على أداء فريق البروتوكول في القصر الجمهوري خلال استقبال قداسة البابا لاوون الرابع عشر. وأوضح أنّه تردّد بين الأمس واليوم "في أن يقول أو لا يقول"، مضيفًا: "إذا قلت بيزعلوا منك، وإن لم أقل سيكرّرون الخطأ والاستخفاف بالناس… ولذلك سأقول".
السيّد، الذي عايش البروتوكولات الرسمية عن قرب "منذ أيام الرئيس إلياس سركيس إلى عهد الرئيس إميل لحود"، كما قال، وأيضًا خلال مشاركته في مؤتمرات ولقاءات عربية ودولية خارج لبنان، اعتبر أنّ ما جرى أمس "تجاوز المقبول" على المستوى البروتوكولي.
وأوضح في منشوره أنّ الأصول تفرض تقسيم القاعة إلى قطاعات واضحة: قطاع للرسميّين الحاليين والسابقين، قطاع لرؤساء الطوائف، قطاع لكبار القضاة والقادة العسكريين والأمنيين.
على أن تخضع هذه القطاعات لتراتبية دقيقة. وبالمقابل، توضع القطاعات المخصّصة لغير الرسميين—من بينهم الأقرباء والأصدقاء والمقرّبون—في مواقع منفصلة، "ولا يجوز أبداً خلط تلك القطاعات ببعضها"، بحسب تعبيره. وانتقد السيّد جلوس أصدقاء وأقرباء ومستشاري بعض المسؤولين "في مقدّمة الرسميين، بينما يجلس الوزراء وكبار الدولة وقيادات الجيش والأمن خلفهم".
وأشار السيّد إلى أنّه "لا يجوز أن يتمّ إبقاء المدعوين من مختلف الأعمار والمراتب في قاعة مغلقة لساعتين"، ومنع كبار السن من الخروج إلى الحمّام، بينما تنشغل الحاشية والمستشارون بالتقاط الصور التذكارية مع البابا، مشددًا على أنّ هذه الخطوات "كان يمكن أن تُترك لما بعد الخطاب الرسمي".
وأضاف أنّ الطامة الأكبر كانت عند انتهاء الكلمات، إذ أقفل المنظمون الأبواب أمام المدعوين "لإتمام فولكلور الصور الوداعية"، ما أدّى إلى فوضى عند المغادرة وانتظار طويل تحت المطر.
وقال: "أشفقتُ على بعض كبار السن من رؤساء الطوائف المنتظرين تحت المطر".
وختم السيّد منشوره بالقول: "هذا غيض من فيض مما جرى. وعلى أحد ما أن يقول تلك الحقيقة ويسوّد وجهه كي لا تتكرّر تلك الأخطاء مستقبلاً بما يسيء إلى أهل القصر الجمهوري قبل سواهم… وكل زيارة وأنتم بخير، والتوبة".