ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو علنًا لأول مرة منذ أيام، الأحد، منهياً موجة واسعة من التكهنات التي اجتاحت البلاد حول احتمال فراره، في ظل تصاعد التوتر العسكري بين فنزويلا والولايات المتحدة.
وكان مادورو، الذي اعتاد الظهور المتكرر على التلفزيون الرسمي، قد اختفى عن الأنظار منذ الأربعاء الماضي، مكتفيًا بنشر مقطع فيديو لنفسه وهو يقود سيارته في شوارع كاراكاس عبر قناته على "تليغرام".
ووفق ما نقلته شبكة CNN، شارك مادورو في حفل توزيع جوائز القهوة المتخصصة السنوي في بلدة ميراندا على مشارف كاراكاس. وظهر في بث مباشر جالسًا أمام الحضور وهو يوزّع الميداليات على منتجي القهوة ويتذوّق أنواعًا مختلفة منها، مكتفيًا بكلمات موجزة لم تتطرق مطلقًا إلى الأزمة السياسية أو التوترات الجارية في البلاد.
وفي ختام الحفل، رفع مادورو صوته قائلاً إن "فنزويلا غير قابلة للتدمير، ولا يمكن المساس بها"، في إشارة إلى صمود القطاعات الاقتصادية رغم الضغوط الدولية.
جاء هذا الظهور بعد دقائق من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد أنه أجرى مكالمة هاتفية مع مادورو. وعندما سُئل عن مضمون المحادثة، قال ترامب من على متن طائرة الرئاسة الأميركية: "لا أريد التعليق على ذلك… الجواب هو نعم".
ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها العسكرية على فنزويلا، عبر تعزيزات كبيرة في البحر الكاريبي وتحذير مباشر من ترامب بأن المجال الجوي الفنزويلي "مغلق بالكامل".
وتتهم واشنطن مادورو، الذي يُعد الوريث السياسي للزعيم الراحل هوغو تشافيز، بتزعّم ما يُعرف بـ "كارتل الشموس"، وهي شبكة يُشتبه بأنها ضالعة في تهريب المخدرات، ورصدت مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه.
في المقابل، تؤكد فنزويلا والدول الداعمة لها أنّ هذه العصابة "غير موجودة"، وتعتبر الاتهامات الأميركية جزءًا من حملة سياسية تهدف لإسقاط مادورو.
الـــمــــزيــــــــــد
