وصل قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى الصرح البطريركي في بكركي للقاء شبيبة لبنان، في محطة بارزة من برنامجه الروحي في اليوم الثاني من زيارته إلى البلاد. وقد شهدت باحة الصرح مشهدًا لافتًا تمثّل بتجول البابا بين الحشود على متن آلية من دون زجاج عازل، في خطوة خرجت عن البروتوكول الرسمي وعكست قربه المباشر من الشباب.
ولاقى هذا المشهد تفاعلًا كبيرًا من الشبان والشابات الذين احتشدوا لاستقباله، حيث تقدّم البابا نحوهم بابتسامة لافتة، وحيّاهم من مسافة قصيرة، مانحًا إياهم لحظات استثنائية طغت عليها العفوية والفرح. واعتُبرت هذه الجولة بين الحشود دلالة على اهتمام البابا بالشباب ودورهم في مستقبل لبنان، وسط أجواء روحية مفعمة بالأمل.
وقد شكّلت هذه المحطة واحدة من أكثر اللقطات تأثيرًا في مسار الزيارة، إذ عكست حرص البابا على ملامسة وجدان اللبنانيين، ولا سيما شبابهم الذين ينتظرون في كلماته وبركته جرعة دعم ورجاء في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.