اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 01 كانون الأول 2025 - 22:51 العربية
العربية

مسؤول أميركي: نهج نتنياهو قد يدفع سوريا لتصبح عدواً لإسرائيل

مسؤول أميركي: نهج نتنياهو قد يدفع سوريا لتصبح عدواً لإسرائيل

شدد مسؤول أميركي، اليوم الاثنين، على أن السياسات التي يعتمدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سوريا، ولا سيما التوغلات والانتهاكات، قد تدفع النظام في دمشق إلى التحول لعدو لإسرائيل. وأكد المسؤول، وفق القناة 12 الإسرائيلية، أن واشنطن طلبت من نتنياهو وقف ما يقوم به داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا «ليس كما في لبنان»، وأن دمشق «لا تريد مشاكل مع إسرائيل».


وجاء ذلك فيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «رضا كامل» حيال النتائج المتحققة في سوريا «بفضل العمل الجاد والعزيمة»، مؤكداً عبر منصة «تروث سوشيال» أن الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ ما هو مطلوب «لبناء دولة حقيقية ومزدهرة». ورأى أن رفع العقوبات القاسية شكّل عاملاً مساعداً للسوريين، مشدداً على أهمية أن تحافظ إسرائيل على «حوار قوي وحقيقي» مع سوريا بما لا يعرقل تطورها.


وأشاد ترامب بعمل الرئيس السوري أحمد الشرع، معتبراً أنه «يجتهد لضمان حدوث أمور جيدة» وأن العلاقة بين سوريا وإسرائيل يمكن أن تكون «طويلة ومزدهرة»، واصفاً المرحلة بـ«الفرصة التاريخية» التي تُضاف إلى ما تحقق في مسار السلام في الشرق الأوسط.


في المقابل، أعلنت الرئاسة السورية أن الشرع استقبل في دمشق المندوب الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك، في حضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث جرى بحث المستجدات الإقليمية والقضايا المشتركة. وتأتي هذه اللقاءات في ظل معلومات إسرائيلية تحدثت قبل أسبوعين عن وصول المفاوضات بين تل أبيب ودمشق إلى «طريق مسدود»، ولاحقاً إلى تجميدها بسبب الخلاف على الانسحاب من الجنوب السوري.


ووفق هيئة البث الإسرائيلية، اشترطت إسرائيل توقيع «اتفاق سلام» مع سوريا مقابل الانسحاب من المناطق التي تنتشر فيها قواتها، في حين شدد الرئيس السوري على أن أي اتفاق نهائي يتطلب انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 كانون الأول 2024.


ورغم المسار التفاوضي، تواصلت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، كان آخرها دخول قوة إسرائيلية إلى ريف القنيطرة صباحاً ومساء اليوم. ومنذ سقوط النظام السابق، نشرت إسرائيل نقاط مراقبة ومعدات عسكرية في جنوب سوريا متجاوزة المنطقة العازلة التي أُقرت عام 1974، بينها نقطة جبل الشيخ الاستراتيجية.


وتشير التقارير إلى أن ست جولات من المحادثات بوساطة أميركية لم تنجح في التوصل إلى اتفاق أمني يرسّخ الاستقرار الحدودي، قبل أن تتوقف المفاوضات منذ أيلول الماضي. في المقابل، عبّرت إسرائيل أكثر من مرة عن شكوكها تجاه الحكومة السورية الجديدة، مطالبة بأن يكون الجنوب السوري «خالياً من السلاح»، وهو ما رفضه الشرع، مؤكداً أن سوريا «لا تشكل تهديداً لأي دولة في المنطقة أو العالم».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة