"ليبانون ديبايت"
لم تحجب الهدنة التي فرضتها زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، توالي التهديدات الإسرائيلية ل"حزب الله" والحكومة من التأخير في تنفيذ خطة "حصرية السلاح"، والتي زادت من خطورتها التحذيرات الأميركية الأخيرة للعراق من التدخل لمساعدة الحزب في لبنان والتي أتت على لسان السفير توم براك.
ويضع الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، تحذير برّاك للعراق، في سياق عملية "حصر السلاح" في لبنان وليس في أي سياقٍ آخر، كالرد مثلاً على اغتيال إسرائيل لرئيس أركان "حزب الله" هيثم طبطبائي.
ويؤكد المحلل حمادة ل"ليبانون ديبايت"، إن أي ردّ من قبل الحزب على اغتيال طبطبائي، سيشكل الشرارة الأولى لحملة عسكرية إسرائيلية كبيرة، قد تكون مقررة مسبقاً من قبل الإسرائيليين لنزع سلاح الحزب، وذلك على قاعدة أن إسرائيل كما الإسرائييليين باتوا مقتنعين بأن الدولة اللبنانية غير قادرة على تحقيق هذا الأمر، وبأنها غير راغبة بمواجهة الحزب في ما يتعلق بسلاحه.
وفي كل الأحوال، يجد حمادة أن ما سيكون متوقعاً في ضوء المواقف الأميركية بالدرجة الأولى، والتي كان آخرها للسفير برّاك، بأن إسرائيل تستعد لعملية ضد الحزب، محذراً العراقيين من الدخول على خطّ أي مواجهة مرتقبة تلوّح بها إسرائيل.
ولا يخفّف حمادة من حجم وطبيعة التهديدات الأخيرة سواء كانت أميركية أو إسرائيلية والتي تسجل منذ نحو 3 أسابيع، معتبراً أن هذه التهديدات جدية وموجّهة للدولة اللبنانية لكي تتحرك في هذا الإطار.
وعليه، يخلص حمادة إلى أن التهديد الإسرائيلي بعملية عسكرية ضد الحزب في المرحلة المقبلة، يبدو شبح حتمي بدلالة الرسائل والتحذيرات الدبلوماسية التي تصل تباعاً إلى بيروت.