اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الثلاثاء 02 كانون الأول 2025 - 12:06 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد: خطة الانتقام الإيرانية بدأت

كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد: خطة الانتقام الإيرانية بدأت

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير للكاتب آفي أشكنازي، أنّ الأجهزة الأمنية في إسرائيل رفعت مستوى التأهّب وبدأت بتطبيق إجراءات حماية مشدّدة حول كبار العاملين في الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ولا سيما عند سفرهم إلى الخارج، في ظلّ تقديرات استخبارية تشير إلى أنّ إيران بدأت بالفعل تنفيذ خطة انتقامية تستهدف شخصيات علمية وأمنية بارزة.


وبحسب التقرير، جرى تعزيز الحماية حول مسؤولين في وزارة الأمن الإسرائيلية، من بينهم المدير العام للوزارة، اللواء الاحتياط أمير بارعام، الذي بات يتنقّل داخل إسرائيل وخارجها برفقة وحدة حماية خاصة ملازمة له بشكل دائم.


وتأتي هذه الخطوات بعد انتهاء العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية، والتي خلّفت، وفق تل أبيب، خسائر كبيرة في صفوف العلماء والخبراء المحسوبين على برنامج طهران النووي ومنظومات تطوير وإطلاق الصواريخ الباليستية. وتشير التقديرات إلى أن "الحرس الثوري" يسعى لتنفيذ عمليات انتقامية خارج الحدود، تستهدف خصوصًا العلماء والمديرين في الشركات الأمنية الإسرائيلية الكبرى.


ويوضح التقرير أنّ الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجّهت توصية قبل أشهر بتغيير مفهوم حماية الشخصيات داخل المؤسسة الأمنية، ما أدى إلى تحويل وحدة حماية الشخصيات التابعة لهيئة الأركان إلى "لواء كامل"، مع توسيع دائرة الشخصيات المشمولة بالحماية لتشمل ضباطًا في رتب أدنى، وصولًا إلى رتبة عميد وليس فقط قادة الأركان والجنرالات.


غير أنّ التهديد لم يعد يقتصر على العسكريين. فبحسب "معاريف"، تدرك المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن إيران لن تكتفي باستهداف عناصر الجيش، بل تعمل أيضًا على ضرب العقول العلمية: علماء، مهندسون، ومديرون رفيعون في شركات مثل الصناعات الجوية الإسرائيلية، رافائيل، وألبِت، إضافة إلى شخصيات من مديرية البحث والتطوير (مابات).


وبناءً على ذلك، جرى اتخاذ قرار بفرض ترتيبات أمنية خاصة حول شخصيات محددة، تشمل تقييم مخاطر قبل كل رحلة إلى الخارج لتحديد عدد المرافقين، طبيعة الحماية، وخطط الطوارئ.


ونقل التقرير عن مسؤول بارز في إحدى شركات الصناعات العسكرية قوله إنه بات مُجبَرًا على التنقّل خارج البلاد برفقة فريق حماية ملازم له في كل خطوة، حتى خلال رحلاته الخاصة. وأضاف مدير شركة أخرى أنّ الإجراءات داخل إسرائيل باتت مشدّدة، لكنّ قيود السفر صارت أكثر قسوة، وتشمل ترتيبات أمنية معقّدة جدًا.


وبحسب "معاريف"، كُشف هذا الأسبوع عن حادثة خطيرة تُنسب للمخابرات الإيرانية، إذ تبيّن أنّ مجهولًا اخترق مركبة أحد العلماء الإسرائيليين العاملين في المجال النووي، ووضع داخلها باقة زهور مرفقة برسالة موقعة باسم "الاستخبارات الإيرانية"، في خطوة وُصفت بأنها "تحذير مباشر". وزارة الأمن الإسرائيلية امتنعت عن التعليق على الحادثة.


ويؤكد التقرير أنّ تل أبيب تتعامل مع هذه التطورات باعتبارها بداية مرحلة جديدة من المواجهة، عنوانها: إيران تتحرّك خارج حدودها، والردّ قد يأتي في أي مكان حول العالم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة