قالت حركة حماس لوكالة رويترز إنها ستسلم رفات أحد الأسيرين المتبقّيين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستتسلّم، اليوم الثلاثاء، "عينات جثث" تُنقل من غزة عبر الصليب الأحمر لإرسالها إلى الطب الشرعي.
ولا تزال جثتا أسيرين في غزة، هما الإسرائيلي ران جفيلي والتايلاندي سودثيساك رينثالاك. وكانت حماس قد أكدت في أكثر من مناسبة أن عملية البحث عن الرفات معقّدة وتتطلّب وقتاً، خصوصاً وسط الدمار والركام الكبيرين في قطاع غزة.
وإذا تمت هذه الخطوة كما هو متوقع، فستكون بمثابة المعبر نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقد أعربت مصر وقطر، الثلاثاء، عن أملهما في بلوغ هذه المرحلة قريباً.
وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده شارفت على استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة، معبّراً عن الأمل في بدء المرحلة الثانية قريباً. وقال إن مصر تسعى إلى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات أكبر ومن دون قيود لتلبية احتياجات السكان، مشيراً إلى تنسيق القاهرة مع الولايات المتحدة لتحديد موعد مؤتمر إعادة إعمار غزة، والذي سيكون برئاسة مشتركة بين الدولتين.
وفي الجانب الأمني، لفت عبد العاطي إلى استعداد مصر للتشاور مع الدول الأوروبية بشأن المشاركة في تدريب الشرطة الفلسطينية، في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار داخل القطاع.
من جهتها، أعربت قطر عن أملها في دفع كل من حماس وإسرائيل إلى بدء المباحثات حول المرحلة الثانية «قريباً جداً». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي بالدوحة: "نعتقد أنّ علينا دفع الطرفين إلى المرحلة الثانية في أقرب وقت ممكن"، في إشارة إلى اتفاق الهدنة في غزة الذي تم التوصل إليه بناءً على مقترح أميركي ويسري منذ العاشر من تشرين الأول.
وأوضح الأنصاري أن المباحثات المقبلة ستتطرّق إلى ملفات شائكة، من بينها مصير مقاتلي "حماس" المحاصرين داخل أنفاق تقع في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية جنوب القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
