أفادت المتحدثة باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون بأن "التقارير الإعلامية المزيفة" التي تحدثت عن أوامر أميركية باستهداف تجار مخدرات في البحر الكاريبي، تهدف إلى "إثارة المشاكل لوزير الحرب بيت هيغسيث والرئيس دونالد ترامب".
وقالت ويلسون إن الادعاءات التي تفيد بأن هيغسيث أمر بقتل الناجين من الضربات الأميركية على سفن تهريب المخدرات "كاذبة تمامًا"، مضيفة أن "قصة واشنطن بوست المزوّرة، والتي دحضتها صحيفة نيويورك تايمز الآن، سعت عمدًا إلى تحريف هذه الضربات الناجحة، وكانت محاولة لإحراج الوزير والرئيس"، على حدّ قولها. وأشارت إلى أن الصحيفة نسبت إلى الوزير تصريحات "ملفّقة بالكامل".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت في 28 تشرين الثاني، عن مصادر، أن هيغسيث أمر بقتل جميع من كان على متن سفن تهريب المخدرات خلال الضربات الأميركية قرب سواحل فنزويلا، موضحة أنه بعد الهجوم الأول في 2 أيلول "أمرت القيادة بشن ضربة ثانية لقتل الناجين".
ووفق تقارير إعلامية أميركية، استهدف الجيش الأميركي ناجين من الضربة الأولى التي شنّها على قارب مشتبه بنقل المخدرات في البحر الكاريبي، ما أدّى إلى مقتل 11 شخصًا وغرق القارب بالكامل.
وفي وقت سابق، أعلن البرلمان الفنزويلي أن قيادة الجمعية الوطنية التقت بعائلات الضحايا الذين قتلوا على يد الجيش الأميركي في البحر الكاريبي، وأنها تعتزم التحقيق في ملابسات الحادث.
وتبرّر الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة الكاريبي بمكافحة تهريب المخدرات، حيث استخدمت قواتها مرارًا خلال شهري أيلول وتشرين الأول لتدمير قوارب يُعتقد أنها كانت تنقل مخدرات قبالة السواحل الفنزويلية. ومنذ أيلول، أغرقت القوات الأميركية ما لا يقل عن 20 زورقًا سريعًا في المنطقة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، بينما كشفت تقارير صحافية أن واشنطن تدرس خيارات لتوجيه ضربات ضد تجار المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية.