المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 04 كانون الأول 2025 - 08:04 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

كسروان "العاصية" تُربك جعجع… والاعتراض يكبر

كسروان "العاصية" تُربك جعجع… والاعتراض يكبر

"ليبانون ديبايت"


تشير معلومات “ليبانون ديبايت” إلى أنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنهى فعلياً حضور شوقي الدكاش في المشهد النيابي، بعدما أُخرج الرجل من دائرة الترشيح للانتخابات المقبلة. فبينما تسوّق معراب رواية تفيد بأنّ الدكاش “اختار عدم الترشح”، تفيد معطيات “ليبانون ديبايت” بأنّ قرار الاستبعاد اتُّخذ من دون أي تشاور حقيقي معه، وأنّ التواصل معه في الأشهر الأخيرة اقتصر على قنوات تنظيمية من الدرجة الثانية، في مؤشر واضح إلى قرار مركزي بإبعاده. بل إنّ طلبه المتكرر لتحديد موعد مع جعجع يصطدم منذ شهرين بـ”جدول مواعيد مزدحم” لم يجد نصف ساعة للقاء نائبٍ أمضى ثماني سنوات في الندوة البرلمانية.


وتكشف المعطيات أنّ جعجع، الذي أحكم قبضته على الهيكل التنظيمي للحزب، يصطدم اليوم بالاعتراض المتصاعد من كسروان. فالمنطقة، التي تُعرف تاريخياً بأنها الأكثر تعقيداً داخل التركيبة القواتية، تشهد تحفّظات علنية على الاسم الذي يسعى جعجع إلى فرضه كمرشح غير معلن، وهو غوستاف قرداحي، الذي تعتبره القاعدة القواتية في كسروان اسماً “مفروضاً” عليها، وغير معروف في البيئة المحلية.


وفي محاولة لاحتواء التململ، عُقدت خلوة موسّعة لمنسقية كسروان الفتوح في معراب يوم السبت ٢٩ تشرين الثاني، بحضور جعجع، خُصّصت لتشريح المشهد الانتخابي واستشراف المرحلة المقبلة. غير أنّ أجواء الخلوة، وفق مصادر مطّلعة، لم تُخفِ حجم الاعتراض داخل القواعد، رغم محاولة القيادة تصوير الاجتماع كخطوة تحضيرية مدروسة.


وبحسب المعلومات، شدّد جعجع خلال الخلوة على أنّ الحزب يتجه نحو ترشيح أسماء “تشريعية سياسية” لا “خدماتية”، في رسالة فُهمت على أنّها تمهيد لفرض مرشح جديد بعد إبعاد الدكاش. كما دعا القواعد إلى “الالتزام بقرار القيادة”، في وقت يرى كثيرون أنّ القيادة نفسها تمتنع عن الاستماع إلى اعتراضات القاعدة الرافضة لترشيح قرداحي.


وفي ما يتعلق بالدكاش، اكتفت الخلوة بالقول إنّه “سيبقى جزءاً من الماكينة”، وهي مقاربة يعتبرها مطّلعون محاولة لاحتواء الأزمة بدل تقديم تفسير سياسي مقنع لخروجه من السباق.


وتفيد المعلومات التي حصل عليها “ليبانون ديبايت” من داخل الخلوة بأنّ الإعلان الرسمي لمرشح “القوات” في كسروان سيصدر قبل رأس السنة، وسط تردّد ملحوظ في حسم الاسم بفعل حساسية الدائرة وخشية القيادة من ردّ فعل القاعدة القواتية التي بدأت تعلن اعتراضها بشكل واضح.


وبالتوازي، برز عنصر مفاجئ في الخلوة، إذ تبيّن – وفق ما رشح – وجود تواصل انتخابي بين “القوات” و”الكتائب اللبنانية” في دائرة كسروان – جبيل، وهو تقاطع يُسجّل للمرة الأولى بهذا الوضوح.


وتختم مصادر كسروانية بارزة بالقول إنّ أجواء الخلوة “لم تكن بالهدوء الذي صُوِّر إعلامياً”، وإنّ “كسروان العاصية” ستظلّ التحدّي الأصعب أمام جعجع، لأنّ نجاحه في فرض مرشحه سيُعتبر اختباراً فعلياً لقدرته على ضبط الحزب، بينما الفشل قد يفتح الباب أمام تحوّلات داخلية أعمق مما يظهر حتى الآن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة