أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية وسلطة الطبيعة والحدائق أن قتل مئات التماسيح في مزرعة بيتسئيل بمنطقة الأغوار في آب الماضي جاء خشية استغلال الموقع في "هجوم تخريبي" قد يؤدي إلى إطلاق التماسيح في أنحاء الضفة الغربية.
وذكرت السلطات أن المزرعة، التي تعاني منذ سنوات من مخالفات في معايير السلامة وضعف البنية التحتية وتكرار حوادث هروب التماسيح، كانت عرضة للاختراق من قبل جهات معادية قد تسعى لاستخدام الحيوانات لتنفيذ هجمات تستهدف المدنيين.
وأضافت الجهات الرسمية أن القرار جاء أيضًا لوضع حدّ لـ"معاناة الحيوانات" التي كانت محتجزة في ظروف "قاسية ومتدهورة"، مؤكدة أن الإعدام تم بهدف "منع خطر مباشر على السلامة العامة" وعدم السماح بتدهور أوضاع التماسيح أكثر.
ورغم الانتقادات الواسعة من منظمات الرفق بالحيوان التي دانت الخطوة، أعلنت السلطات أنها لن تفتح تحقيقًا في عملية إعدام التماسيح أو في قرار إغلاق المزرعة.
وأشار المسؤولون إلى أن الحكومة أنفقت مئات آلاف الشواقل لتحسين سياج المزرعة المتهالك خلال السنوات الماضية، لكنها خلصت في النهاية إلى أن الإعدام كان "الخيار الأكثر أمانًا" بعدما أصبح من المستحيل نقل التماسيح إلى مكان آخر.