وصل ممثلو الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إلى سوريا في زيارة هي الأولى من نوعها، بعد نحو عام على سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنّ الرئيس أحمد الشرع استقبل الوفد في قصر الشعب بدمشق، حيث جرت مباحثات مع عدد من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس.
واستهل الوفد زيارته بجولة ميدانية شملت مواقع تاريخية في دمشق القديمة، بينها الجامع الأموي، قبل انتقاله إلى حي جوبر للاطلاع على حجم الدمار الذي لحق به خلال سنوات الحرب. وأشارت الوكالة إلى أنّ الوفد وصل عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، من دون الكشف عن عدد المشاركين أو الدول التي يمثلونها.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد مسؤولين سوريين آخرين خلال وجوده في دمشق، على أن تكون بيروت المحطة التالية ضمن جولته في المنطقة.
وزارة الخارجية السورية رحّبت بالزيارة التي تتزامن مع الذكرى الأولى لانهيار نظام الأسد، معتبرة أنها تعبّر عن إجماع غير مسبوق داخل مجلس الأمن حول دعم سوريا الجديدة وترسيخ سيادتها واستقرارها في مرحلة إعادة البناء.
وتأتي الزيارة في وقت تعمل فيه الأمم المتحدة على تعزيز حضورها في سوريا، إثر قرار مجلس الأمن مؤخراً رفع العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع، الذي تولّى السلطة بعد هجوم قادته قواته ضد نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بالتوازي مع دعوة أممية إلى عملية انتقالية شاملة بعد أكثر من 14 عاماً من النزاع.
رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، السفير السلوفيني سامويل زبوغار، وصف الزيارة بأنها الأولى من نوعها للشرق الأوسط منذ 6 سنوات، ولدمشق تحديداً، مؤكداً أنها تأتي في لحظة حساسة مع الجهود المبذولة لترسيخ المرحلة الانتقالية في سوريا، وفي ظل استمرار التحديات المرتبطة بوقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
كما عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن أمل المنظمة الدولية في أن تساهم الزيارة في تعزيز الحوار والتعاون مع السلطات السورية.
وتواصل الحكومة السورية الحالية العمل على تنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية واسعة، إضافة إلى السعي لتطوير التعاون مع الدول والمنظمات الأممية منذ الإطاحة بالنظام السابق أواخر عام 2024.
الـــمــــزيــــــــــد
