"Red TV"
بعثت إسرائيل بتعليقها الأول على تنفيذ لبنان شرط تطعيم آلية المراقبة "الميكانزم" بعنصر مدني وهو السفير اللبناني السابق سيمون كرم، إذ أوعزت إلى طيرانها الحربي تدمير أربعة منازل في أربع بلدات جنوبية مختلفة، مكررة ضرباتها خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء لمناقش حصرية السلاح.
والرسالة الأولى المفهومة من العدوان هي أن إسرائيل عازمة على التفاوض مع لبنان "تحت النار".
وقال مصدر سياسي بارز لـ"رد تي في" إن طريقة تصرّف إسرائيل تظهر مدى اهتمامها بالحصول على نتائج من "الحوار" الذي تُدفَع بيروت نحوه بدعي خارجي، "فاتيكاني" تحديداً!
وعن تعيين السفير السابق سيمون كرم، رئيساً للوفد اللبناني، أكد مصدر سياسي لـ"رد تي في" أنّ رئاسة الجمهورية وجهت إلى الحزب رسالة تُطلعه على خلفية القرار، لكن الحزب فضّل عدم التعليق، تاركاً ذلك إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي وافق على الإطار والشكل، مشترطًا وضع إطار عمل يمنع الاجتهاد في مهمة المندوب اللبناني.
وينقل في بيروت أن المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، النائب علي حسن خليل، كان ناقش في طهران مقترحات التفاوض مع الإيرانيين وبدا واضحاً أنّ إيران وضعت الكرة في عهدة اللبنانيين الشيعة.
أما القضية الأساسية التي "قبض" بها بنيامين نتنياهو على اللبنانيين، هي زعمه أن التفاوض "المباشر" يهدف إلى إيجاد أرضية اتفاق في شأن مسائل اقتصادية مشتركة.
والحقيقة أن ما يصبو إليه يتمحور حول عاملين، هما إيجاد آلية اتفاق حول شكل "المنطقة العازلة" في جنوب لبنان، مقرونة بترتيبات أمنية بين البلدين شبيهة بما طُبق في سوريا، فضلًا عن مشاريع الغاز وتعديل الخط الحدودي لضمان حقوق إسرائيلية في تقاسم بعض الحقول المتداخلة، بخاصة في البلوك 8.