اقليمي ودولي

sputnik
السبت 06 كانون الأول 2025 - 09:54 sputnik
sputnik

اتفاق سوريا وإسرائيل يقترب…براك:المواجهة مع ايران لم تنته

اتفاق سوريا وإسرائيل يقترب…براك:المواجهة مع ايران لم تنته

أكد توم براك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، أنّ الإدارة الأميركية لا تتبنّى نهج تغيير الأنظمة، وأنّ معالجة الملف الإيراني يجب أن تتم ضمن الإقليم نفسه بعيدًا عن التدخلات الخارجية.


وفي مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال"، أوضح براك أنّ الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لا يدعمان أي مسار يستهدف إسقاط النظام في إيران، بل يفضّلان حلولًا إقليمية تقودها دول المنطقة. وأضاف أنّ واشنطن جرّبت مرتين تغيير النظام في إيران ولم تحقق نتائج، معتبرًا أنّ ترك الملف للدول الإقليمية هو الخيار الأكثر عقلانية.


وأشار براك إلى أنّ الإدارة الأميركية منفتحة على التوصل إلى اتفاق مع طهران، ولكن فقط إذا أبدت الأخيرة جدية في وقف دعمها لوكلائها وتهدئة التوترات. وعند سؤاله عن سبب استمرار المواجهة بين إسرائيل وإيران، قال: "القصة لم تصل إلى نهايتها بعد، نحن في الفصل الخامس من رواية لا يزال نصفها غير مكتمل"، في إشارة إلى أنّ الصراع ما زال مفتوحًا على تطورات عديدة.


وتطرّق براك إلى الوضع السوري، مؤكدًا أنّ واشنطن ترى فرصة حقيقية لإحراز تقدم نحو اتفاق بين سوريا وإسرائيل، يبدأ بترتيبات أمنية ثم خطوات لاحقة باتجاه التطبيع. وأوضح أنّ الرئيس ترامب مهتم جدًا بتحقيق هذا الاتفاق، وكذلك إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ المرحلة الأولى ستتضمن اتفاقًا على الحدود ومناطق آمنة.


ولفت إلى أنّ دمشق تدرك أنّ جزءًا من الحل السياسي يكمن في تفاهم مع إسرائيل، وأنّ الحكومة السورية تتجاوب كليًا مع الطلبات الأميركية، بما فيها ما يتعلق بدفعها نحو مسار تفاوضي مع تل أبيب، لكنه نبه إلى أنّ إسرائيل ما زالت مترددة، ولذلك فإن العملية تتقدم ببطء.


وتجدر الإشارة إلى أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت، الثلاثاء الماضي، قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.


وكانت إسرائيل قد بدأت عملية عسكرية جوية وبرية ضد سوريا يوم الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد، حيث توغلت الآليات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة والقنيطرة وجبل الشيخ بذريعة إنشاء منطقة عازلة بين الأراضي السورية وهضبة الجولان، وبمساندة من سلاح الجو الذي شنّ غارات على مناطق متفرقة في سوريا.


وتُعدّ العملية، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "سهم باشان"، الأولى منذ 50 عامًا عقب اتفاقيات وقف إطلاق النار في 31 أيار/مايو 1974 بعد حرب تشرين الأول/أكتوبر، حيث تخطت القوات الإسرائيلية السياج الحدودي وفرضت سيطرتها على أراضٍ سورية جديدة.


ووقّع الجيشان السوري والإسرائيلي اتفاق فضّ الاشتباك في 31 أيار/مايو 1974 لوقف إطلاق النار عقب حرب السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، وتشكّلت في التاريخ نفسه قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك. ونشأت بموجب الاتفاق منطقة عازلة بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان بطول نحو 80 كيلومترًا وبعرض يتفاوت بين نصف كيلومتر و10 كيلومترات، ويُعرف الحد الشرقي للمنطقة باسم "خط برافو" والغربي باسم "خط ألفا"، وعلى جانبيها منطقتان متساويتان من حيث حجم القوات ونوعية السلاح.


وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال بنيامين نتنياهو إن المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق أمني مع سوريا تشهد تقدمًا لكنه لا يزال بعيد المنال.


من جهته، اعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ التوغّل الإسرائيلي في سوريا لا ينبع من مخاوف أمنية بل من طموحات توسعية، مشيرًا إلى أنّ دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، إلا أنّ على الأخيرة الانسحاب إلى حدود 8 كانون الأول/ديسمبر حتى يتم إحراز تقدم في هذا الملف.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة