الصحافي والكاتب السياسي زياد عيتاني يرى حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "ما ورد في البيان المتعلق باللقاء يُظهر أن المسار الأساسي يدور حول العلاقات اللبنانية – السورية، ويبدو واضحًا وجود رغبة سورية كبيرة، عبّر عنها الرئيس أحمد الشرع، ورغبة لبنانية مماثلة لدى الرئيس نواف سلام، للوصول إلى أفضل صيغة ممكنة للعلاقات بين البلدين".
ويشير عيتاني إلى أن "هذه العلاقة ترتكز على عدة محاور رئيسية، أبرزها:
-إطلاق سراح الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية بسبب الثورة السورية، وهو ما يشكّل مفتاحًا أساسيًا لتحسين العلاقات بين البلدين.
-ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا.
-تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بما يخدم مصلحة البلدين".
ويوضح أن "الرئيس أحمد الشرع أبدى إصرارًا على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية – السورية، تقوم على حسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرفين".
ويشدد عيتاني على أن "أي لقاء مع الرئيس أحمد الشرع يحمل دلالات سياسية مهمة، لكن لقاء جمع رئيس الحكومة نواف سلام بالرئيس أحمد الشرع يحمل رمزية أكبر، فمجرد ظهورهما معًا في صورة واحدة يُعدّ خطوة ذات أهمية رمزية كبيرة، والابتسامات على وجهيهما تنقل رسالة إيجابية للشعبين اللبناني والسوري".