تناولت مصادر يمنية تسجيلًا صوتيًا منسوبًا لأحد الأفراد المحسوبين على تنظيم متشدد ينشط في جزيرة العرب، تطرّق فيه إلى التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مواقع ذات أهمية ميدانية في المنطقة.
وركّز التسجيل على التطورات العسكرية شرق اليمن، في محاولة لربطها بـ«مشاريع خارجية»، مع توجيه انتقادات سياسية للسلطات اليمنية. وبحسب متابعين، يندرج هذا الخطاب ضمن سعي التنظيم لاستغلال التوترات القائمة والترويج لنفسه في المشهد المحلي.
كما تضمّن التسجيل دعوات إلى استهداف قوات محلية، في محاولة لاستقطاب مجموعات قبلية وشبابية، وهو ما تراه الجهات الأمنية محاولة لإعادة تنشيط نفوذ التنظيم في مناطق وعرة يصعب ضبطها.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة من عدم الاستقرار الأمني في حضرموت والمهرة خلال الأشهر الأخيرة، مع تزايد المخاوف الدولية من محاولات التنظيمات المتطرفة استغلال الفراغات الأمنية لإعادة التموضع.
وكانت مناطق من حضرموت، ومن بينها مدينة المكلا، قد شهدت في عام 2015 انتشارًا لمجموعات مسلّحة متشددة قبل أن تستعيدها قوات محلية بدعم من التحالف عام 2016، لكن النزاعات القبلية وانشغال القوى الداخلية بصراعات نفوذ سمحت بعودة نشاط متقطع في عدد من المناطق.
وتلقي جهات يمنية محلية باللوم على خطابات سياسية تحريضية تُستخدم لتأجيج التوترات القبلية وإضعاف حضور الدولة، وهو ما ترى فيه أجهزة الأمن بيئة يمكن أن تستفيد منها التنظيمات المتشددة لإعادة بناء خلاياها.