اقليمي ودولي

العربية
الأحد 07 كانون الأول 2025 - 07:27 العربية
العربية

الشرع: "المنطقة العازلة" مشروع خطِر… وإسرائيل تصدّر أزماتها إلى الدول الأخرى

 الشرع: "المنطقة العازلة" مشروع خطِر… وإسرائيل تصدّر أزماتها إلى الدول الأخرى

قال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في منتدى الدوحة، إنّ دمشق ملتزمة باتفاق عام 1974 مع إسرائيل، محذّرًا من أنّ أي مساعٍ لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا قد تدفع البلاد إلى مسار خطِر.


واتهم الشرع إسرائيل بتصدير الأزمات إلى الدول الأخرى عقب الحرب على غزة، مشيرًا إلى أنّها نفّذت منذ 8 كانون الأول 2024 أكثر من 1000 غارة و400 توغّل بري داخل الأراضي السورية حتى اليوم.


وفي جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول لمنتدى الدوحة 2025 بعنوان "ترسيخ العدالة… من الوعود إلى الواقع الملموس"، قال الشرع إنّ إسرائيل تحاول الهروب من المجازر التي ارتكبتها في غزة عبر خلق توترات في المنطقة، وتتصرّف وكأنها تواجه “أشباحًا”، وتبرّر تحرّكاتها بمخاوف أمنية واضطرابات، مسقِطة أحداث 7 تشرين الأول على كل ما يجري في الإقليم، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا).


وأضاف أنّ سوريا قدّمت منذ 8 كانون الأول الماضي رسائل واضحة تعبّر عن رغبتها في الاستقرار والسلام الإقليمي، وتؤكّد أنّها دولة غير معنيّة بتصدير النزاعات إلى الآخرين، بما في ذلك إسرائيل، غير أنّ الأخيرة قابلت هذه المقاربة بردود عنيفة.


وأوضح الشرع أنّ بلاده تواجه هذه التطورات عبر التنسيق مع الدول الفاعلة إقليميًا ودوليًا، معتبرًا أنّ الموقف العالمي اليوم يميل إلى دعم المطالب السورية المتعلقة بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل 8 كانون الأول 2024.


وجدّد تمسّكه بالاتفاق الموقع عام 1974، الذي يحظى بإجماع دولي وموافقة مجلس الأمن منذ أكثر من 50 عامًا، محذرًا من العبث به أو طرح اتفاقات جديدة مثل إنشاء منطقة عازلة، لما قد يحمله ذلك من مخاطر غير محسوبة.


كما تساءل حول آلية إدارة أي "منطقة منزوعة السلاح" وكيفية حمايتها، في ظل الادعاءات الإسرائيلية بوجود مخاوف من انطلاق هجمات من جنوب سوريا، لافتًا إلى أنّ غياب الجيش السوري والأجهزة الأمنية عن الجنوب الغربي يطرح علامات استفهام حول ضمان الأمن في تلك المنطقة.


وكشف الشرع عن وجود مفاوضات جارية في هذا الإطار بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدًا أنّ المواقف الدولية تتلاقى عند ضرورة انسحاب إسرائيل إلى ما قبل 8 كانون الأول الماضي، ومعالجة المخاوف الأمنية للطرفين بما يضمن استقرارًا متبادلًا.


وفي السياق ذاته، أشار إلى أنّ سوريا استطاعت خلال العام الماضي إعادة بناء علاقاتها الإقليمية والدولية، وتخطّت مرحلة ترميم العلاقات إلى مستوى أكثر تقدّمًا، مؤكدًا أنّ جميع التعهدات التي قُطعت عند زيارة دمشق تم تنفيذها، ما عزّز الثقة مع مختلف الأطراف.


وختم الشرع بالتأكيد أنّ سوريا تسلك “المسار الصحيح”، وأنّ كل خطوة خلال الفترة الأخيرة صبّت في مصلحة البلاد، لتعود دمشق لاعبًا إقليميًا ودوليًا مهمًا، وتتحوّل من دولة كانت تُرتبط بالأزمات إلى نموذج يُراهن عليه في إرساء الاستقرار بالمنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة