كشف تقرير صحافي أنّ إيران حاولت الضغط على تايلاند لسحب عشرات آلاف العمّال التايلانديين العاملين في الزراعة داخل إسرائيل، مقابل التوسّط للإفراج عن رهائن تايلانديين اختطفتهم حركة حماس خلال هجوم 7 تشرين الأول 2023.
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، قدّمت طهران هذا المقترح بعد الهجوم الذي أدى إلى وفاة 39 تايلانديًا وخطف 31 آخرين، من بينهم سودثيساك رِنثالاك الذي سُلّمت رفاته إلى إسرائيل في 3 كانون الأوّل. وذكر التقرير أنّ ثلاثة عمّال تايلانديين قضوا إمّا خلال يوم الهجوم أو أثناء فترة احتجازهم.
وأشار التقرير إلى أنّ وجود نحو 40 ألف عامل تايلاندي في إسرائيل آنذاك يعني أنّ سحبهم كان سيُحدث ضغطًا اقتصاديًا كبيرًا على إسرائيل، ويؤثّر على قطاع إنتاج الغذاء بشكل جوهري.
وفي إطار الاتصالات، أوفدت بانكوك دبلوماسيين إلى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين وممثّلين عن حماس، بينهم موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة. غير أنّ تايلاند تراجعت عن أي اتفاق محتمل بعد نجاح وساطات قصيرة لوقف إطلاق النار أسفرت عن الإفراج عن 23 من أصل 31 رهينة في الأسابيع الأولى. وبحلول منتصف 2024، استعادت بانكوك علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
وخلال العامين الماضيين من الحرب، أُفرج عن 8 رهائن تايلانديين إضافيين، وفق التقرير الذي أوضح أنّ طهران سعت إلى استخدام ملف العمال كورقة ضغط لإضعاف الاقتصاد الإسرائيلي.
أما رِنثالاك، الذي كان يعمل في مزرعة قرب غزة عند اختطافه، فقد دُفن في بلده بعد معاودة تسليم رفاته.
الـــمــــزيــــــــــد
