ظهرت مجموعة من الجنود، اليوم الأحد، على التلفزيون الرسمي في بنين، معلنة حلّ الحكومة وإقالة الرئيس باتريس تالون في ما بدا أنه انقلاب جديد يضاف إلى سلسلة الانقلابات التي تشهدها دول غرب أفريقيا.
وأعلن العسكريون، الذين عرّفوا عن أنفسهم باسم "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس"، أنّهم اجتمعوا اليوم واتخذوا قرارًا بإقالة الرئيس تالون، كما أعلنوا تعيين الليفتنانت كولونيل باسكال تيجري رئيسًا للجنة العسكرية.
لكن أوساط الرئيس نفت نجاح التحرك، وأكد مصدر عسكري مقرّب من تالون لوكالة فرانس برس أنّ الرئيس "بأمان" وأن الجيش النظامي "استعاد السيطرة"، مضيفًا أنّ المجموعة التي ظهرت على التلفزيون "صغيرة" وأنّ "كل شيء تحت السيطرة" مع استمرار "عملية التطهير".
وأشارت السفارة الفرنسية في كوتونو إلى ورود تقارير عن إطلاق نار قرب معسكر غيزو المحاذي لمقرّ الرئاسة، داعية الفرنسيين إلى ملازمة منازلهم "من باب الحيطة".
ويتولى باتريس تالون رئاسة بنين منذ عام 2016، على أن تنتهي ولايته الثانية العام المقبل، وهي الحد الأقصى المنصوص عليه دستوريًا. ورغم إشادة أوساط عدة بالتنمية الاقتصادية في عهده، يتعرض تالون لانتقادات من معارضيه الذين يتهمونه باتباع نهج استبدادي وتقويض الحياة السياسية، خصوصًا بعد استبعاد أكبر حزب معارض من الانتخابات الرئاسية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام على انقلاب عسكري في غينيا بيساو، التي شهدت أيضًا تعليقًا لعمل مؤسسات الدولة إلى حين إشعار آخر.