قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا بات “قريبًا جدًا”، موضحًا أن ما تبقى يتعلق بحل قضيتين محوريتين عالقتين: مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.
واندلعت الحرب في شباط 2022 بعد نحو ثماني سنوات من القتال بين انفصاليين مدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في دونباس، وهي المنطقة التي تضم دونيتسك ولوغانسك. ويُعد هذا النزاع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما تسبب في أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
كيلوج، الذي من المتوقع أن يغادر منصبه في كانون الثاني المقبل، قال خلال مشاركته في منتدى ريجان للدفاع الوطني إن الجهود الدبلوماسية الحالية “في الأمتار العشرة الأخيرة”، واصفًا تلك المرحلة بأنها الأصعب دائمًا.
وأوضح أن الخلافات المتبقية تتركز في المقام الأول حول مستقبل دونباس والسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا وتخضع حاليًا لسيطرة روسية. وأضاف: “إذا حللنا هاتين المسألتين، أعتقد أن بقية الأمور ستسير بسلاسة… لقد اقتربنا حقًا”.
وأشار كيلوج إلى أن الجانبين تكبدا أكثر من مليوني قتيل وجريح منذ بدء الحرب، رغم غياب تقديرات رسمية موثوقة من موسكو وكييف بشأن الخسائر. وتؤكد روسيا أن تقديرات الغرب للخسائر الروسية مبالغ فيها، فيما تتهم أوكرانيا موسكو بالمبالغة في الأرقام التي تُنشر عن خسائرها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال أمس السبت إنّه أجرى مكالمة هاتفية “طويلة وجوهرية” مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، وذلك في إطار الجهود الأميركية لدفع مسار التسوية.
من جهته، قال الكرملين يوم الجمعة إنه يتوقع أن يتولى كوشنر الدور الأساسي في صياغة أي اتفاق محتمل بشأن أوكرانيا.
الـــمــــزيــــــــــد
