المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 07 كانون الأول 2025 - 13:39 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

وساطة ترامب تتصدر المشهد… سيناريو الانفجار أو التهدئة في لبنان؟

وساطة ترامب تتصدر المشهد… سيناريو الانفجار أو التهدئة في لبنان؟

"ليبانون ديبايت"

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدخل مباشرة لمنع تصعيد واسع في لبنان، ويشير مراقبون إلى أن الوساطة الأميركية تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار، لكنها تأتي أيضاً وسط محاولات لإرغام لبنان على الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل تحت ضغوط سياسية وأمنية مكثفة.

في هذا الإطار، يرى الكاتب والمحلّل السياسي غسان ريفي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "كل ما يجري اليوم يندرج في سياق محاولة إحراج لبنان ودفعه نحو تفاوض مباشر يقدم هدايا مجانية لإسرائيل، سواء عبر تشريع احتلال النقاط الخمس، أو عبر شرعنة إقامة منطقة عازلة تحت عناوين اقتصادية. الصورة باتت واضحة ولا لبس فيها؛ فالرئيس دونالد ترامب، كما أوقف الحرب على إيران بتغريدة، وكما أوقف الحرب على غزة بمؤتمر شرم الشيخ، قادر إن أراد على الضغط على نتنياهو لوقف هذه الحرب ومنح الدولة اللبنانية فرصة القيام بواجباتها".


ويشير ريفي إلى أن "الدولة اللبنانية قامت بما يترتب عليها، والجيش اللبناني نفّذ الخطة المطلوبة منه تحت النيران الإسرائيلية. فإذا كانت الولايات المتحدة جادة في حماية لبنان، فالمفترض أن تُلزم إسرائيل بتنفيذ بنود وقف إطلاق النار، والانسحاب، وترك مهمة حصرية السلاح وبسط السيادة للدولة اللبنانية على كامل أراضيها. هذه الدولة لم تتقاعس في هذا المجال، بل التزمت بما هو مطلوب منها بالكامل".


ويوضح: "عندما يقول قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، إن الجيش نفّذ الخطة كاملة جنوب الليطاني ولم يبقَ إلا النقاط المحتلة التي لا يمكنه دخولها خشية الاحتكاك أو التطبيع مع جيش العدو، فهذا يعني بوضوح أن إسرائيل هي التي تعرقل، وهي التي تمنع الجيش من إتمام مهامه، وهي التي تمنع الدولة من استكمال واجباتها".


ويقول ريفي: "بات واضحاً أيضاً أن إسرائيل تسعى إلى تمزيق اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، لأنه لم يعد يخدم أهدافها بعدما توسعت هذه الأهداف مع إعلان نتنياهو عن 'إسرائيل الكبرى' وعرضه خريطتها الزرقاء. لذلك نرى اليوم تنسيقاً أميركياً-إسرائيلياً لدفع لبنان إلى التخلي عن الاتفاق وعن لجنة الميكانيزم، والذهاب نحو تفاوض مباشر يفضي إلى استسلام يضع لبنان في موقع الضعيف".


ويضيف: "للأسف، ما يجري اليوم لا يبعث على التفاؤل، حتى زيارة وفد ممثلي مجلس الأمن إلى لبنان جاءت مخيبة. فهذا المجلس، بوصفه أعلى سلطة دولية، لا يُفترض به الاكتفاء بالتمنيات أو الدعوات العامة لوقف الأعمال العدائية، بل كان عليه فرض وقفها ومحاسبة من يخرق الاتفاق ومعاقبة من يصرّ على استمرار الحرب، بدلاً من الاكتفاء بتصريحات لا تتجاوز إطار ذرّ الرماد في العيون".


ويلفت ريفي إلى أن "الدولة اللبنانية لم تقصّر لا مع الأميركيين ولا مع المجتمع الدولي، فهي أصدرت قرار حصرية السلاح، وكلّفت الجيش بالانتشار جنوب الليطاني، والتزم بكامل بنود وقف إطلاق النار، كما التزمت المقاومة الإسلامية بقرار الدولة ولم تطلق رصاصة واحدة، وبناءً على طلب أميركي، عيّن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مدنياً في لجنة الميكانيزم، لبنان قدّم كل ما يمكن تقديمه ولم يعد يملك ما يضيفه، في المقابل، لم تقدّم إسرائيل أي شيء، بل كان ردها على تعيين سيمون كرم ممثلاً في لجنة الميكانيزم عنيفاً، عبر استهداف أربع قرى جنوبية وقتل المدنيين، في رسالة واضحة بأنها ماضية في الحرب، وأن ما تريده من لبنان هو الاستسلام لا اتفاق وقف إطلاق النار".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة