المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 07 كانون الأول 2025 - 16:23 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إسرائيل تتدرّب على سيناريوهات "اليوم التالي"... مناورات اليوم تحمل رسائل خطيرة!

إسرائيل تتدرّب على سيناريوهات "اليوم التالي"... مناورات اليوم تحمل رسائل خطيرة!

"ليبانون ديبايت"

في خطوة تطرح الكثير من علامات الاستفهام، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء مناورات واسعة في منطقة جبل الشيخ ومزارع شبعا اليوم الأحد، ضمن سلسلة تدريبات متصاعدة تشهدها الجبهة الشمالية، فما الذي يدفع إسرائيل إلى تكثيف مناوراتها العسكرية في هذا التوقيت، ولماذا اختارت جبل الشيخ ومزارع شبعا تحديدًا؟

الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أكرم سريوي، يرى في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أنّه "من الملاحظ أنّ إسرائيل كثّفت في الفترة الأخيرة من مناوراتها العسكرية على الحدود مع لبنان، من الجهة الغربية قرب البحر وصولًا إلى مزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ، وهي تسعى لتوجيه رسائل عديدة، أولها استمرار الضغط العسكري على لبنان من أجل تنفيذ المطالب الإسرائيلية باستكمال نزع سلاح حزب الله، وإجبار لبنان على التفاوض على اتفاق جديد يلبي بشكل أكبر المطالب والأهداف الإسرائيلية".


ويعتبر أنه "يمكن القول إن هذه المناورات تأتي في إطار الاستعداد المكثف للجيش الإسرائيلي لاحتمال العودة إلى الحرب، والعمل على مواجهة مختلف السيناريوهات التي يمكن أن يلجأ إليها حزب الله، بما في ذلك ما أعلنته إسرائيل عن أن التدريبات تشمل التدريب على مواجهة محاولات اختراق الحدود الإسرائيلية بواسطة طائرات شراعية مزودة بمحركات، ومن المعروف أن منطقة جبل الشيخ المرتفعة، من وجهة نظر عسكرية، قد تشكل منصة انطلاق لهذا النوع من الطائرات، وقد سبق وانطلقت بعض الطائرات الشراعية من تلك المنطقة نحو إسرائيل ونفذت عمليات انتحارية أربكت القوات الإسرائيلية".


ويشير إلى أنّ "الهدف من هذه المناورات أيضًا هو الاستعداد للالتفاف على المقاومة من الجهة الشرقية وقطع طرق الإمداد المحتملة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، فبعد التوغّل الإسرائيلي لأكثر من 15 كلم داخل الأراضي السورية، وبعد السيطرة على قمة جبل الشيخ والتوغّل إلى مشارف بيت جن، باتت القوات الإسرائيلية تُشرف على مناطق واسعة داخل لبنان وسوريا، ولديها قدرة كبيرة على مراقبة أي عملية إطلاق للصواريخ والمسيرات من منطقة البقاع اللبناني، وتشكيل قاعدة إنذار مبكر للدفاعات الإسرائيلية لمواجهة هذه الصواريخ والمسيرات وكشف مراكز إطلاقها أيضًا، هذا إضافة إلى أن إسرائيل لا تستبعد في حال اندلاع الحرب مجددًا مع حزب الله أن تحصل عمليات إطلاق من داخل الأراضي السورية أو من العراق".


ويلفت إلى أن "هذه المناورات تهدف للتأكيد على تمسك إسرائيل بالخيار العسكري لفرض الشروط والمطالب على لبنان وسوريا أيضًا، وكذلك لفرض واقع جديد يرتكز إلى تمسكها بالسيطرة على تلك المرتفعات. وما قاله وزير الحرب الإسرائيلي عن بقاء القوات الإسرائيلية هناك وعدم نيتها التخلي عنها هو صحيح، فإسرائيل لا تعتزم تحت أي ظرف التراجع عن هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمنحها موقعًا ممتازًا ليس في مواجهة سوريا ولبنان فحسب، بل تخدم أهدافًا إسرائيلية أبعد مدى، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وصولًا إلى تركيا والعراق وحتى إيران".


ويوضح العميد سريوي أنّه "منذ زمن طويل اختارت إسرائيل الخيار العسكري وفرض كل شيء بالقوة، ولذلك هي لن تتوقف عن التعبئة والتدريب وتطوير السلاح والحفاظ على التفوق العسكري والهيمنة ومحاولات زعزعة الأنظمة في دول المنطقة. والآن باتت تُمسك بمناطق جغرافية استراتيجية تخدم أهدافها، وستحاول الحفاظ على هذه المكتسبات بشتى الطرق الممكنة، ولن تكون هذه المناورة الإسرائيلية الأخيرة، بل ستتبعها مناورات أخرى وتمدد جديد واحتلال مواقع جديدة داخل الأراضي اللبنانية والسورية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة