ولكن مع إلحاح الإعلاميين، أكد عيسى أنه لا توجد حرب إذا كان البعض يظن أن هناك حرباً، ولكن بالنهاية لا أحد يعلم هذا الأمر.
وفي دردشة مع الإعلاميين، اعتبر عيسى أن تعيين السفير كرم في لجنة الميكانيزم خطوة إيجابية، معتبراً أن الاختلاف بين طرفين لا يمكن حله إلا بالجلوس إلى الطاولة للتفاهم، وهي خطوة مهمة، واللقاء في المرة الأولى كان بهدف التعرف بين الأطراف، فالسلام لا يمكن حله بجلسة واحدة أو كلمة واحدة أو يوم واحد.
أما عن موعد جديد لقائد الجيش إلى واشنطن بعد إلغاء الزيارة الأولى، قال عيسى: "نعمل على ذلك ويجب أن يذهب إلى هناك، فالعماد هيكل لديه رسالة يريد إيصالها إلى أميركا، وكلنا نعمل من أجل هذا الموضوع".
وشدد على أن أميركا راضية عن أداء الجيش ويهمها أمره، والجميع يعمل ليكون الجيش قوياً، وأن يكون لبنان بأكمله قوياً.
وتعليقاً على كلام باراك حول الجمع بين لبنان وسوريا، لم يتردد في القول: "أريد أن يسأل باراك السؤال نفسه".
أما لناحية الحديث عن تفاوض غير مباشر، فلا يخفي أن أميركا تفضل التفاوض المباشر لأنه الطريقة الوحيدة التي يمكن أن توصل إلى نتيجة.
ويتثنى على المناسبة التي جعلت شركات أميركية كبيرة تأتي إلى لبنان، بمعنى أن هناك ثقة بلبنان وثقة بالمخترعين اللبنانيين، وهي بداية لشركات أخرى كبيرة.
وطلب من حزب الله التجاوب مع أميركا لأن لبنان كله سيربح، وحتى الشعب الجنوبي سيربح، "يهمنا أن يتجاوب، ولا نطلب أكثر مما يجب أن يفعله، ونحن نفعل ما يجب فعله".
وفيما يتعلق بخطة الجيش، وهل تسير ببطء أم يجب أن تسير بوتيرة أسرع، أكد أن الجيش يسير وفق الإمكانيات التي لديه، لأننا نعرف قدراته وكم هي صعبة المهام المطلوبة، ونتمنى، كما يجري الحديث، أنه حتى نهاية السنة، يعلنوا ما يجب إعلانه، ونحن نقدر ذلك.
أما عن إمكانية طمأنة اللبنانيين بأن الحرب لن تقع، فرأى أن الأمور تسير واحدة تلو الأخرى، وأن تسير الأطراف وفق ما يجب أن تسير.
وشدد على أن الولايات المتحدة لطالما دعمت الجيش اللبناني، ونعتقد أن الجيش هو المسؤول عن كل الأعمال التي يجب أن تقوم بها الدولة اللبنانية، ولن توقف الولايات المتحدة دعم الجيش، ولكن نطالبه القيام بواجباته، ويعتقد أنه يقوم بذلك حتى الآن.