Red TV
بعد عام على سقوط النظام في دمشق، لا تزال توجهات الجانب السوري ضبابية بشأن ترسيم الحدود مع لبنان. وفي ظل ملف ضبط الحدود، تستمر عمليات تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان لصالح "حزب الله"، بحسب تقارير أميركية وإسرائيلية، فيما يواصل الدعم الدولي مساندة الجيش اللبناني لتنفيذ إجراءات ميدانية لمنع أي اختراقات.
وتشير أوساط عسكرية إلى أنّ قدرة الجيش على ضبط التهريب تعتمد على الإرادة والتقنيات الحديثة، موضحة أنّ المراصد المزمع زرعها على الحدود يمكنها كشف أي حركة مشبوهة دون الحاجة لنشر جنود على آلاف الكيلومترات، وأنها يجب أن تتصل مباشرة بغرفة عمليات في وزارة الدفاع لتفعيل استجابة سريعة باستخدام مدافع وآليات آلية.
ورغم عمليات الرصد والمراقبة الإسرائيلية المكثفة، يستمر تهريب أسلحة فردية وألغام و"آر بي جي" في بعض المناطق البقاعية والشمالية، بينما الأسلحة الثقيلة غير موجودة، ما يجعل تأثير هذه العمليات على الصراع مع إسرائيل محدودًا.
وتخلص المصادر إلى أنّ الضوء الأميركي على التهريب لا يعود إلى المخاوف الأمنية بحد ذاتها، بل لخدمة التهديدات الإسرائيلية للبنان، مشيرة إلى أنّ الوضع على الحدود سيستمر متفلتًا ما لم يُزوَّد الجيش بأسلحة وتقنيات حديثة، ومع التنسيق الفعّال مع الجانب السوري، وهو ما لم يتحقق بعد رغم بعض الاجتماعات برعاية سعودية.
الـــمــــزيــــــــــد
