نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” بشأن اتفاقية مزعومة مع سوريا ورفض نتنياهو توقيعها. وقال المكتب في بيان: “أخبار كاذبة تماماً. كانت هناك اتصالات ولقاءات برعاية أميركية، لكن الأمور لم تتوصل إلى اتفاقيات وتفاهمات مع سوريا”.
وكانت مصادر قد قالت للصحيفة إنّ الحكم الجديد في سوريا يسعى إلى إبرام اتفاق أمني مع إسرائيل تنسحب بموجبه من الأراضي التي دخلتها بعد الإطاحة بالأسد، فيما تتطلع دمشق إلى دور أميركي فاعل باعتبار واشنطن الطرف الأكثر قدرة على إقناع إسرائيل بالتوقيع، بعدما رفضت سابقاً.
وأشارت المصادر إلى أنّ “التطورات في الجنوب السوري ومحاولات إعادة الاستقرار إليه ليست معزولة عن التحولات العميقة التي تشهدها وستشهدها البيئة الإقليمية والدولية، خصوصاً في لبنان وإيران والعراق”.
وكشفت أيضاً أنّ الوساطة الأميركية بين دمشق وتل أبيب مكّنت الجانبين من التوصل إلى اتفاق أمني مكتوب، كان من المفترض توقيعه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، والتي شارك فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، لكن نتنياهو رفض التوقيع.
وبعد وصف الوضع في الجنوب السوري بأنّه “مقلق لأبعد الحدود”، لفتت المصادر إلى أنّ دمشق تتطلع إلى دور أميركي في إعادة الوضع إلى ما كان عليه، باعتبار أنّ الرئيس دونالد ترامب هو القادر على التأثير على إسرائيل لإنهاء التصعيد في جنوب سوريا.