لم تتوقف العمليات الإسرائيلية في سوريا منذ سقوط النظام السابق، إذ كان آخرها توغل جنود إسرائيليين اليوم الثلاثاء في ريف القنيطرة.
وكانت القوات الإسرائيلية توغلت أيضاً السبت الماضي، في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق جنوباً، وأطلقت النار لترهيب الرعاة.
جاء ذلك بعد 8 أيام من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة في تلك البلدة راح ضحيتها 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، حين استهدف بقصف جوي القرية بعد توغل قصير مصحوب باشتباكات مع الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم.
وأفادت سيدة، بأن "إسرائيل اعتقلت زوجها محمد عكاشة وشقيقه نضال، عند الساعة الرابعة فجراً يوم المجزرة".
وأضافت أن إسرائيل اتهمت المعتقلين بالإرهاب، متسائلة "أين الإرهاب وسط كل هذا الفقر"، في إشارة إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه.
كما تابعت أن زوجها يعمل بالزراعة وينتظر مواسم العنب والتين ليجمع رزقه، مشددة على أن حالتهم المادية خير دليل على صدق كلامها.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي دخل منزلها بغرض التفتيش بحجة وجود سلاح، وحينما خرج لم يجد شيئاً.
إلى ذلك، أكدت السيدة أن الرعب انتشر في البلدة، مشددة على أن عائلات كثيرة نزحت من المكان بسبب التصرفات الإسرائيلية، خصوصا وأن الجيش دخل وعاث فساداً وخلّف أضراراً.
وأوضحت أن الشبان أطلقوا النار على الجنود الإسرائيليين بعدما دخل الجيش على بيوتهم دون إذن.
كما ناشدت الزوجة المعنيين للعمل على إطلاق سراح ذويها من السجون الإسرائيلية، والعمل لمعرفة مصيرهم المجهول حتى اليوم، وفق تعبيرها.
يذكر أن وفداً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "أندوف"، كان أجرى الأحد الماضي، جولات ميدانية في بلدة بيت جن بريف دمشق بهدف الاطلاع على الخروقات الإسرائيلية، وتسجيل الأضرار.
وتعتبر هذه الجولة، الثالثة من نوعها بعد الاعتداء الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، وراح ضحيته 13 قتيلا، وأكثر من 25 إصابة.
وبينما اتهمت دمشق إسرائيل بشن "اعتداء إجرامي" على إحدى القرى، قالت تل أبيب إن "قواتها تعرضت لإطلاق نار خلال عملية اعتقال مسلحين".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 6 عسكريين أصيبوا، منهم 3 بإصابات خطيرة، بنيران مسلحين خلال اشتباك في قرية بيت جن. واتهم المشتبه فيهم بالقيام بنشاط عسكري تضمن زرع عبوات ناسفة و"التخطيط لهجمات مستقبلية على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ"، بحسب زعمه.
فيما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش يتجه إلى تنفيذ عمليات اغتيال جوية في سوريا بدلاً من الاعتقالات، بهدف تقليل الأخطار على قواته.