اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 10 كانون الأول 2025 - 11:34 العربية
العربية

"ساعات ومنكون بدمشق"… أسرار الاتصال الذي سبق سقوط الأسد

"ساعات ومنكون بدمشق"… أسرار الاتصال الذي سبق سقوط الأسد

في 8 كانون الأول 2024، سقط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد منهياً 54 عاماً من الحكم. وبينما يحتفل السوريون منذ أيام بـ“يوم التحرير”، تكشف المزيد من التفاصيل عن تلك الليلة.


فقد أوضح محمد الجلالي، آخر رئيس حكومة بعد الأسد، في حديث لقناة "العربية" ، أنه أجرى اتصالاً مع الأسد حين دخلت قوات إدارة العمليات العسكرية إلى مدينة حمص، وأخبره أن الوضع أصبح حرجاً، ليرد الأسد باللهجة السورية: “بكرا منحكي”.


وأضاف الجلالي أنه تلقى اتصالاً من وزير الدفاع آنذاك علي محمود عباس، قال له فيه إن “كل شيء انتهى”، في إشارة إلى تقدّم المعارضة وامتناع الجيش السوري عن القتال. ونقل عنه قوله: “هدول ولاد البلد وعم يفوتوا على مدنهم”، في إشارة إلى أن عناصر إدارة العمليات العسكرية سوريون هُجّروا من مدنهم واليوم يعودون إليها محررين.


وأشار الجلالي إلى أنه أخبر وزير الدفاع بأنه متوجه إلى طرطوس. كما لفت إلى أنه، ومع تواصل التقدم العسكري، أجرى اتصالين آخرين مع الأسد فجراً لكنه لم يجب، ما دفعه لإصدار بيان دعا فيه السوريين إلى الهدوء والحفاظ على مؤسسات الدولة “فهي مؤسسات سورية بالنهاية”. وذكر أن معلومات وصلت إليه بأن الأسد كان على علم كامل بأن الجيش لا يقاتل.


وعند الساعة السادسة صباحاً، علم عبر الإعلام بسقوط النظام.


وتابع الجلالي موضحاً أنه بعد 3 ساعات وصله اتصال من رقم مجهول، ليتفاجأ بصوت الرئيس السوري أحمد الشرع. وروى أن الشرع قال له إنه استمع إلى البيان، وأخبره بأنه سيكون في دمشق خلال ساعات للاتفاق على التفاصيل.


وبالفعل، في 9 كانون الأول، اجتمع الجلالي مع الشرع ورئيس حكومته محمد البشير آنذاك، وتم الاتفاق على تسليم المؤسسات إلى الإدارة الجديدة، على أن تعمل حكومة الجلالي بما تبقى من وزرائها لمساعدة الحكومة الجديدة خلال فترة انتقالية. وفي اليوم التالي، عقد اجتماع مشترك بين الوزراء.


وعن سؤال عمّا إذا كان خائفاً بعد تواصله مع الشرع، أجاب الجلالي: “أنا ابن الجولان السوري الذي تسيطر عليه إسرائيل والرئيس ابن منطقتي”، نافياً شعوره بالخوف.


وكانت سوريا قد احتفلت الاثنين الماضي 8 كانون الأول بذكرى سقوط نظام الأسد بعد أكثر من خمسة عقود من الحكم، إذ أسقطت إدارة العمليات العسكرية نظام الرئيس بشار الأسد الذي هرب إلى موسكو مقدماً طلب لجوء إنساني هناك. وتم إقرار هذا التاريخ عطلة رسمية في البلاد، بينما أطلق عليه السوريون لقب “يوم التحرير”.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة