أعلنت مؤسسات مختصّة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد الأسير الفلسطيني عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عاماً) من محافظة بيت لحم داخل سجون إسرائيل.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، بصفتها جهة الاتصال الرسمية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتهما باستشهاد عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عاماً) من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم.
وأشار البيان إلى أنّ السباتين اعتُقل في 24 حزيران 2025، وتوفي في مستشفى شعاري تسيدك الإسرائيلي.
وأوضح البيان أنّ شهادات الأسرى المحررين شكّلت أدلة دامغة على جرائم التعذيب المركّبة وعمليات الإعدام الميداني داخل السجون، وهو ما انعكس على جثامين الشهداء الذين تم تسليمهم في إطار الاتفاق.
من جهته، نعى مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس الشاب السباتين الذي استشهد الليلة الماضية في مستشفى شعاري تسيدك بعد اعتقاله منذ 24/06/2025، رغم تأكيد عائلته أنّه لم يُظهر أي مؤشرات صحية خطيرة خلال آخر جلسة محكمة. وأشار المكتب في بيانه إلى أنّ استشهاد السباتين يندرج ضمن سياسة الإعدام البطيء داخل السجون، بالتوازي مع التصعيد في التعذيب، التجويع، الحرمان من العلاج، والاعتداءات الجسدية والجنسية.
وشدّد على أنّ الأسرى يواجهون ظروفاً قاسية تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة، لافتاً إلى أنّه باستشهاد السباتين يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 322 أسيراً، منهم 85 أسيراً معروفة هوياتهم منذ حرب الإبادة على قطاع غزة، بينهم 50 أسيراً من غزة.
وحمل مكتب إعلام الأسرى إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد السباتين، مطالباً بفتح تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة داخل السجون، وإرسال لجان رقابة دولية فورية، إضافة إلى الكشف عن مصير الأسرى المغيّبين وتسليم جثامين الشهداء، ومحاسبة المسؤولين وفرض عقوبات توقف هذه الممارسات.
وأشار إلى أنّ إدارة السجون الإسرائيلية صعّدت انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين قبل وبعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتاريخ 10 تشرين الأول الماضي، وفق بيانات سابقة لمؤسسات الأسرى.
الـــمــــزيــــــــــد
