تخصيص مبالغ أولية للترميم… خليل يدعو الحكومة لتحمّل مسؤولياتها

شدّد النائب علي حسن خليل، في تصريح من مجلس النواب، على ضرورة أن تقوم الحكومة بما هو مطلوب منها في ما يتعلّق بإصدار القرار المنظِّم لملف الترميم وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أنّ هذا القرار وُضع على جدول أعمال مجلس الوزراء مرّتين من دون أن يُقَرّ.

وأوضح خليل أنّ إصرار معظم النواب المشاركين، وكتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التنمية والتحرير، وبالتجاوب مع وزارة المالية، أفضى إلى تخصيص مبالغ لإعادة الترميم في المرحلة الأولى، مؤكدًا أنّ النقاش كان مسؤولًا وأجمع خلاله النواب على دقّة وحساسية وأهمية هذا الملف لتعزيز الاستقرار الاجتماعي لكل اللبنانيين، لافتًا إلى أنّ جزءًا من هذا المبلغ سيُخصَّص للإيواء.

من جهته، شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أنّ ما جرى اليوم في مجلس النواب، ولا سيما بجهد كتلتَي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير وبمشاركة النواب الحاضرين، يشكّل رسالة واضحة للمواطنين اللبنانيين، وبشكل خاص لأبناء الجنوب والبقاع الغربي والضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك الهرمل وزحلة ولكلّ المتضررين من العدوان الإسرائيلي، بأن هناك دولة تريد أن تتحمّل مسؤولياتها. وقال إنّ الحكومة معنيّة بتأمين الاعتمادات الضرورية لإعادة الإعمار، “إلّا أنّ المجلس النيابي أطلق اليوم فعليًا الخطوة الأولى الميدانية في ورشة إعادة الإعمار، ولو بمبالغ أولية تشمل الإيواء والترميم الإنشائي وبعض القضايا الملحّة، وهي خطوة تساهم في مداواة الجراح”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع النائب علي حسن خليل عقب انتهاء جلسة لجنة المال والموازنة أنّ مشروع إعادة الإعمار يحتاج إلى مبالغ كبيرة، “لكن لا يمكن للدولة اللبنانية أن تبقى متفرّجة بانتظار الأموال الخارجية، مع تأكيدنا الترحيب بكل مساعدة غير مشروطة وغير مسيّسة تُقدَّم للبنان، غير أنّ مسؤولية الدولة تجاه شعبها تبقى الأساس”.

ولفت فضل الله إلى أنّ العدوان الإسرائيلي ما زال مستمرًا، وأنّ الأضرار تتزايد مع سقوط شهداء مدنيين نتيجة هذه الاعتداءات، موضحًا أنّ حجم التدمير منذ 27 تشرين الثاني 2024 وحتى اليوم يفرض التحرّك وعدم الاكتفاء بالوعود بانتظار “مشروع كبير” لإعادة الإعمار. وأكد: “اليوم أثبتنا، ومن داخل الموازنة ومن دون المساس بتوازنها، أنّ لدينا القدرة على القول للمتضررين إنّ هناك من يقف إلى جانبهم وإنهم غير متروكين، وإنّ هذه القضية تمثّل أولوية وطنية”.

وأشار إلى أنّ موقف الكتلتين من الموازنة مبنيّ على مقاربة واضحة لملف إعادة الإعمار وتثبيت أبناء الجنوب في أرضهم، وخصوصًا في القرى المواجهة للمستوطنات الشمالية، “التي يريد العدو تحويلها إلى منطقة عازلة”، مؤكّدًا أنّ الشعب “أكثر تمسكًا بأرضه”، وهذه الخطوة “بداية لمتابعة المشروع حتى إعادة الناس إلى قراهم وبيوتهم”.

وختم فضل الله بتوجيه الشكر لكلّ من شارك في النقاش ووقف إلى جانب “شعبه اللبناني وحقه بالحياة الكريمة على أرضه”.