في تطوّر يكشف جوانب جديدة من الحادثة الجوية غير المسبوقة، تبيّن أنّ رحلة إسرائيلية قادمة من لارنكا إلى مطار بن غوريون عبرت المجال الجوي اللبناني من دون علم الركّاب، في واقعة أثارت اهتماماً إعلامياً واسعاً وضغطًا متزايدًا على الجهات المعنية لتوضيح ملابساتها. المعلومات المستجدة التي تنشرها وسائل الإعلام العبرية، ومنها قناة N12، كشفت أن التغيير القسري لمسار الطائرة جاء نتيجة الاضطرابات الجوية الشديدة التي تسببت بها العاصفة "بايرون"، ما دفع الطيارين إلى اعتماد مسار طارئ مرّ فوق العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب المعطيات التي ظهرت لاحقًا، حلّقت الطائرة داخل الأجواء اللبنانية لدقائق عدّة، بينما بقي الركاب غير مدركين لما يحدث. وقد أكدت صور تتبّع حركة الطيران عبر منصة Flightradar24 أنّ الطائرة قطعت بوضوح مسارًا جوياً فوق بيروت قبل أن تتجه نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت سلطة المطارات الإسرائيلية أن تحويل المسار تمّ "لضمان سلامة الركاب"، مشيرة إلى أنّ الطائرة بقيت خلال وجودها في المجال الجوي اللبناني تحت إشراف مركز المراقبة الجوية في نيقوسيا. ولم تنتقل إلى مسؤولية برج المراقبة الإسرائيلي إلا بعد خروجها بالكامل من الأجواء اللبنانية.
وفي التفاصيل الإضافية، تبيّن أنّ الطائرة تابعة لشركة "إيجهان إيرلاينز" اليونانية، وكانت متجهة من لارنكا إلى تل أبيب حين أجبرتها الأحوال الجوية القاسية—بما فيها الرياح القوية والسحب الركامية—على الانحراف باتجاه مسار طوارئ مرّ فوق لبنان. وقد وصلت الطائرة إلى مطار بن غوريون متأخرة بحوالي 30 دقيقة عن موعدها الأصلي.
وتزامنت الحادثة مع حالة استنفار في خدمات الطوارئ والبلديات داخل إسرائيل، حيث تشهد البلاد تأثيرات عاصفة "بايرون" المصحوبة بأمطار غزيرة ورياح شديدة، وسط تحذيرات من فيضانات مفاجئة واضطرابات واسعة في الحركة اليومية.
وأشار مدير دائرة الأرصاد الجوية في بيت داغان، الدكتور أمير جفاحتي، إلى أنّ الأمطار والعواصف الرعدية ستطال مناطق تمتد من شمال البلاد وصولًا إلى شمال النقب، مع ارتفاع خطر السيول خصوصًا في السهل الساحلي والمناطق المنخفضة.
الـــمــــزيــــــــــد
