"ليبانون ديبايت"
علم “ليبانون ديبايت” أنّ القضاء البلغاري حدّد يوم الأربعاء في 17 كانون الأول الجاري موعدًا لعقد جلسة لاستجواب الروسي ايغور غريتشوشكن، صاحب “باخرة روسوس”، على أن تتمّ الجلسة بحضور المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
ويأتي ذلك بعد القرار البلغاري الرافض لطلب لبنان استرداد غريتشوشكن، ما دفع السلطات القضائية في صوفيا إلى السماح للجانب اللبناني بحضور الاستجواب فقط، من دون إجراء أي استجواب لبناني مباشر، وفق الأصول المتّبعة في التعاون القضائي الدولي.
وبحسب معلومات “ليبانون ديبايت”، فإنّ القاضي البيطار كان قد أرسل مسبقًا إلى القضاء البلغاري لائحة بالأسئلة التي ينوي طرحها على الموقوف الروسي، في خطوة تهدف إلى الحصول على إفادات أساسية تتعلق بمسار الباخرة، حمولة النيترات، والجهات التي تعاملت معها قبل وصولها إلى مرفأ بيروت عام 2013.
وفي السياق، تشير المعلومات إلى أنّ القاضي جمال الحجّار يتّجه خلال الساعات أو الأيام المقبلة إلى إصدار قرار يقضي برفع قرار منع السفر الصادر بحق القاضي البيطار، ما يفتح الطريق أمام سفره إلى بلغاريا لحضور جلسة الاستجواب المقرّرة. وتأتي هذه الخطوة في ضوء الطبيعة الاستثنائية للملف، ولأن حضور البيطار يُعدّ أساسيًا لاستكمال المسار القضائي في التحقيق.
وتؤكد المعطيات أنّ القضاء اللبناني غير قادر على إجراء الاستجواب بنفسه داخل بلغاريا، بل يُسمح له فقط بحضور الجلسة وتقديم الأسئلة، على أن يُدوّن القضاء البلغاري الإفادات ويرسل محضر الاستجواب إلى لبنان عبر القنوات القضائية المختصة.
وتُعدّ هذه الجلسة تطورًا بالغ الأهمية في مسار التحقيق، خصوصًا بعد رفض بلغاريا التسليم، ما جعل خيار استجواب الموقوف على الأراضي البلغارية هو المسار الوحيد المتاح حاليًا للحصول على إفادات يُعوّل عليها المحقق العدلي لتوضيح نقاط أساسية في ملف تفجير مرفأ بيروت.
الـــمــــزيــــــــــد
