فلبنان، بحسب المصادر، لم يتبلّغ من الولايات المتحدة أو من أي جهة دولية أي مهلة زمنية تتعلق بسحب السلاح، باستثناء الجدول التقني الوارد في خطة الجيش اللبناني، والذي يرتبط تنفيذه اليوم بشكل مباشر بـ الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلّة جنوباً.
وتشير المصادر إلى أن الموفدين الدوليين، من الأميركي إلى الفرنسي وصولاً إلى العربي، الذين قصدوا بيروت في الأسابيع الأخيرة لم يطرحوا أي تهديد أو إنذار، بل ركّزوا على تثبيت الهدوء ودعم المسار الدبلوماسي، وتؤكد أن ما يتم تداوله من "مهلة نهائية" أو "ساعة صفر" مصدره حصراً بعض التحليلات الإعلامية والقراءات السياسية، ولا يمتّ إلى الوقائع بصلة.
وفي المقابل، تتحدث المصادر عن مؤشرات إيجابية برزت أخيراً، أبرزها تعيين السفير سيمون كرم ممثلاً للبنان في لجنة الميكانيزم، ما أضفى قدراً من الثقة على المسار التفاوضي، وتصف المصادر الدخول في المفاوضات غير المباشرة بأنه خطوة إيجابية بحد ذاتها، تعكس وجود غطاء دولي لعدم الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
وفي ما يتعلق بالخشية من حرب، تؤكد مصادر بعبدا أن لا قلق فعلياً لدى المسؤولين اللبنانيين من احتمال اندلاع مواجهة واسعة، مشددة على أن التواصل قائم مع مختلف الأطراف الدولية المعنية بوقف إطلاق النار، وأن المعطيات المتوافرة تشير إلى رغبة عامة، إقليمية ودولية، بالحفاظ على الاستقرار.
وتختم المصادر بالتشديد على أن لبنان يعوّل على استكمال الانسحاب الإسرائيلي من المواقع المحتلّة كخطوة مقابلة لما نفّذه الجيش اللبناني من إعادة انتشار وسحب للسلاح، ما يتيح استكمال خطة الجيش جنوب الليطاني وفق تسلسل منطقي يكرّس الهدوء ويمنع الانزلاق إلى ما هو أبعد.
الـــمــــزيــــــــــد
