قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، إنّ الولايات المتحدة قد تُوفد ممثّلًا عنها للمشاركة في المحادثات المرتقبة بشأن أوكرانيا في أوروبا مطلع الأسبوع المقبل، شرط توافر فرصة جدّية لإحراز تقدّم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي تصريح للصحافيين من المكتب البيضاوي، أوضح ترامب: «سنرى ما إذا كنّا سنحضر الاجتماع أم لا»، مضيفًا: «سنحضر الاجتماع يوم السبت في أوروبا إذا كنّا نعتقد أنّ هناك فرصة جيدة. لا نريد أن نضيّع الكثير من الوقت إذا كنّا نعتقد أنّ الأمر ليس كذلك».
ويأتي موقف ترامب هذا في ظل تصعيد واضح في لهجته تجاه طرفَي النزاع، إذ كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قد أعلنت في وقت سابق أنّ الرئيس الأميركي «مستاء للغاية» من كلٍّ من أوكرانيا وروسيا، مؤكدة أنّه لم يعد يريد اجتماعات بلا نتائج.
وقالت ليفيت للصحافيين إنّ «الرئيس مستاء للغاية من المعسكرين المتحاربين، وسئم عقد اجتماعات تقتصر الغاية منها على الاجتماع»، مضيفة: «لم يعد يريد كلامًا، بل يريد أفعالًا. يريد لهذه الحرب أن تنتهي».
وأشارت المتحدثة إلى أنّ موفد ترامب، ستيف ويتكوف، وفريقه يواصلون في هذه الأثناء مباحثاتهم مع الطرفين، في محاولة لدفع المسار التفاوضي قدمًا.
وكان ترامب قد أعلن، يوم الأربعاء، أنّ القادة الأوروبيين يبدون رغبة في عقد اجتماع حول أوكرانيا في نهاية هذا الأسبوع، من دون أن يؤكد بشكل حاسم مشاركة أميركية فيه.
في المقابل، أعلنت كييف، الأربعاء أيضًا، أنّها سلّمت الولايات المتحدة نسختها المعدّلة من البنود العشرين الواردة في الخطة الأميركية الهادفة إلى إنهاء الحرب مع روسيا، في خطوة وُصفت بأنّها محاولة لإعادة تحريك الجهود الدبلوماسية المتعثّرة.