اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 12 كانون الأول 2025 - 08:32 العربية
العربية

فاتورة الحرب ترتفع… إزالة أنقاض غزة "على حساب" إسرائيل!

فاتورة الحرب ترتفع… إزالة أنقاض غزة "على حساب" إسرائيل!

أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ تل أبيب وافقت مبدئيًا على تحمّل تكاليف إزالة الأنقاض من قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب مباشر من الولايات المتحدة، في خطوة تُعدّ تحولًا لافتًا في مسار الترتيبات المتعلقة بإعادة الإعمار بعد عامين على الحرب التي خلّفت دمارًا واسعًا في القطاع.


وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، فإن إسرائيل ستباشر إخلاء منطقة في رفح جنوبي القطاع تمهيدًا لبدء مشاريع إعادة الإعمار، على أن تتحمّل لاحقًا المسؤولية الهندسية الشاملة عن إزالة الأنقاض في كامل مناطق غزة. وتشير تقديرات أولية إلى أنّ العملية قد تستمر سنوات، وأنّ تكلفتها الإجمالية قد تتجاوز مليار دولار.


ويأتي هذا التطور بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، استند إلى تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أشار إلى أنّ غزة تحتوي على نحو 68 مليون طن من الأنقاض، وهو ما يعادل وزن 186 مبنى بحجم "إمباير ستايت" في نيويورك، في ما يعكس حجم الدمار الهائل الذي أصاب معظم البنى التحتية والمباني السكنية.


ويُعتبر رفع الأنقاض شرطًا أساسيًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن، والذي نصّ على تهيئة الأرضية لبدء إعادة إعمار القطاع. وتُظهر الخطوات الأميركية رغبة واضحة في إطلاق عملية إعادة إعمار تجريبية في رفح، بهدف جعلها نموذجًا لخطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تأهيل القطاع، وجذب السكان تدريجيًا إلى المناطق التي يعاد بناؤها قبل الانتقال إلى مراحل أخرى.


وفي السياق نفسه، برز هذا الأسبوع موقف قطري حاسم، إذ أكّد رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، أنّ إسرائيل وحدها تتحمّل مسؤولية إصلاح الأضرار التي لحقت بغزة، قائلاً: "لن نتخلى عن الفلسطينيين، لكننا لن نوقّع على الشيكات التي ستعيد بناء ما دمّره غيرنا".


وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لتوضيح موقفها من التزامات إعادة الإعمار، فيما لم يصدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي تعليق رسمي بشأن موافقة تل أبيب على تحمل تكاليف إزالة الأنقاض.


يأتي هذا التطور في ظلّ نقاشات معمّقة حول مستقبل غزة بعد الحرب، حيث تتنافس عدة رؤى دولية حول كيفية إدارة المرحلة الانتقالية. وكانت واشنطن قد دفعت في الأشهر الماضية باتجاه وضع إطار أمني جديد في القطاع، يتضمن نشر قوة أمنية بقيادة جنرال أميركي، بالتوازي مع إطلاق مسار إعادة الإعمار على مراحل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة