واصل المدير العام لأمن الدولة، اللواء الركن إدكار لاوندس، جولاته التفقدية على المديريات الإقليمية، فزار مديريتي النبطية وصيدا، حيث اطّلع على سير العمل، واستمع إلى عرضٍ قدّمه الضباط والعسكريون حول أبرز المهام المنجزة والملفات قيد المتابعة، ولا سيّما تلك المتصلة بمكافحة الفساد والتزوير وانتحال الصفة. كما استعرض الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية في الجنوب، مؤكّدًا أهمية التعاون البنّاء مع القضاء.

وخلال اجتماعاته مع الضباط والعسكريين، أشاد اللواء الركن لاوندس بالجهود المبذولة خلال الأشهر التسعة الماضية، مؤكداً أنّ هذه الجهود أحدثت “نقلة نوعية” في أداء المديرية العامة، وأسهمت في تعزيز ثقة اللبنانيين بأمن الدولة. وشدّد قائلاً: “رسالتنا هي الإصلاح وقمع المخالفات. القانون هو الأساس، ولا أحد أكبر من القانون. عندما نطبّق القانون يحاول البعض استهدافنا، فاثبتوا… وكرامة المؤسسة لن تُمسّ.”

وتطرّق اللواء الركن لاوندس إلى الوضع العام في البلاد، مشيراً إلى أن جهوداً كبيرة تُبذل لتجاوز المرحلة الحالية، داعياً العسكريين إلى التمسّك بالإرادة والصمود.

وفي ما يتعلق بملف التطويع، أعلن المدير العام أنّ 500 عنصر من نخبة الشباب سينضمون قريباً إلى أمن الدولة، موضحاً أنّ عدداً من أبناء العسكريين تقدّموا بطلبات ولم يحالفهم الحظ، مؤكداً أنّ لا أفضلية لأحد في عملية الاختيار. وقال:
“نلتزم بالتعليمات حرفياً… وأبناء العسكريين يُقيّمون بالمعايير نفسها ووفق الأصول دون أي استثناءات. وضميرنا مرتاح لأن لجنة التطويع تقوم بعملها على أكمل وجه، بما يعكس شفافية المديرية وكفاءتها.”