وقد لجأ أدرعي على عادته، إلى استخدام خطابٍ متذاكٍ ومحمّل بالإيحاءات، حيث كان الفيديو مرفق بعبارة "بس تقلّن جماعة أفيخاي بيزعلوا"، في محاولة تهدف بوضوح إلى توظيف مواقف هذه الشخصيات بما يخدم روايته.
ومضى أدرعي في استغلاله، فبادر إلى مدح الشخصيات الواردة في الفيديو، وبينها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، النائب نديم الجميّل، النائب أشرف ريفي، الإعلامي مارسيل غانم، الإعلامية ديما صادق، ورئيس جهاز الإعلام في "القوات اللبنانية" شارل جبور، وقال إنّهم يمثّلون مكوّنات سيادية حرّة موجّهين الإصبع إلى العدو الحقيقي"، في إشارة منه إلى حزب الله، بما يكشف محاولته للتلاعب بمشاعر اللبنانيين واستخدام أسماء هذه الشخصيات لترويج رسالته.
غير أنّ ما نشره أدرعي لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام، إذ إنّ استدعاءه لمواقف شخصيات لبنانية معروفة ومحاولة إقحامها في خطابه الدعائي يشكّل تجاوزاً فجّاً، ومن غير المنطقي أن يبقى هذا الاستغلال بلا ردّ واضح من أصحاب العلاقة، أمام الرأي العام اللبناني منعاً لأي توظيف إسرائيلي مغرض، بما يعطي انطباعاً واضحاً أنّ أدرعي يمارس حملة صريحة تستهدف الداخل اللبناني وتستغل الانقسامات السياسية فيه، فهو يوظّف مواقف شخصيات لبنانية في محاولة لإظهار أن خطابها يتماهى مع الخطاب الإسرائيلي، وهذا تلاعب مقصود، يرمي إلى رسم صورة إعلامية تخدم مصالح إسرائيل.
الـــمــــزيــــــــــد
