"ليبانون ديبايت"
بات من شبه المؤكد أن إسرائيل تفصل ما بين مسار التفاوض مع لبنان ومسار الإعتداءات التي عادت في الساعات ال24 الماضية، لتطرح معادلةَ ميدانية تتجاوز الواقع الذي ساد اعتباراً من مطلع شهر كانون الأول الجاري وتحديداً مع زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان.
وفي السياق، وخلافاً للأجواء السائدة حول تحذيرات خارجية للبنان من تصعيدٍ واسع يتجاوز عملية الضغط بالنار الحالية على المحادثات التي تدخل مرحلتها الثانية خلال أيام على طاولة لجنة "الميكانيزم"، يكشف عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم ل"ليبانون ديبايت"، أن ما من رسالة تحذير أميركية قد وصلت إلى بيروت، موضحاً أن السفير الأميركي ميشال عيسى، لم ينقل للرئيس نبيه بري، أي تحذيرٍ من عدوان إسرائيلي وشيك على لبنان.
وإزاء هذا المشهد الحافل بالتناقضات ما بين المواقف الصادرة من أكثر من فريقٍ داخلي أو خارجي حول المسار التفاوضي على إيقاع التلويح الإسرائيلي بالحرب، يؤكد النائب هاشم أن المداولات ما بين الرئيس بري والسفير عيسى، عرضت لكل تفاصيل هذا المسار كما للواقع الميداني، لجهة تشديد رئيس المجلس على ضرورة أن تمارس الإدارة الإميركية، ضغوطاً من أجل تنفيذ بنود تفاهم وقف النار الذي تنصّل منه الإسرائيليون.
ورداً على سؤال حول مناخ الإجتماعات التي شهدتها عين التينة بين الرئيس بري والسفير الأميركي، يتحدث هاشم عن إيجابية، وذلك بما طرحه رئيس المجلس حول رؤية اللبنانيين للموقف الأميركي، الذي يجب أن يكون ضاغطاً على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها على لبنان.