ردّ رئيس حزب حركة التغيير المحامي إيلي محفوض على مواقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، معتبرًا أنّ الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية بات خارج الزمن السياسي القائم.
وقال محفوض، متوجّهًا إلى الشيخ قاسم: “يا رجل، الدنيا وين وسماحتك وين؟”، مضيفًا: “يطعِمك الحج والناس راجعة”. واعتبر أنّ مرحلة النقاش الجدي حول الاستراتيجية الدفاعية كانت قائمة في وقت سابق، إلّا أنّها، بحسب تعبيره، قوبلت بالرفض والمراوغة، ووُضعت كل المحاولات الهادفة إلى تفادي ما سمّاه “الانتحار السياسي” جانبًا.
وأضاف محفوض أنّ المشكلة، برأيه، تكمن في نهج قائم على الفوقية والبطش والإلغاء والتخوين، معتبرًا أنّ هذا المسار أفقد أصحابه القدرة على الرؤية السياسية السليمة.
ووجّه محفوض نصيحة إلى قيادة حزب الله، داعيًا إيّاها إلى إعادة لملمة ما تبقّى من حضورها السياسي، والتخلّي عن البنية الأمنية–العسكرية، على حدّ قوله.
وشدّد على أنّ لا أحد يسعى إلى إلغاء أحد، معتبرًا أنّ المطلوب هو الامتثال لمنطق الدولة، بحيث يكون الجميع، من دون استثناء، تحت مظلّة الجمهورية اللبنانية، وختم بالقول: “السلام إن أحببتم، والسلام إن لم يعجبكم”.