انتقد النائب اللواء جميل السيد، في منشور عبر حسابه على منصة اكس، بشدّة ما جرى اليوم في بلدة يانوح الجنوبية على خلفية المنزل الذي هدّد الجيش الإسرائيلي باستهدافه.
وأشار السيد إلى أنّ الجيش اللبناني قام بواجبه الكامل، حيث نفّذ عملية تفتيش للمنزل برفقة قوات اليونيفيل، من دون العثور على أي سلاح أو مواد مشبوهة داخله، لافتًا إلى أنّ معلومة الاشتباه مصدرها إسرائيل، وقد نُقلت إلى اليونيفيل عبر آلية الميكانيزم، أي مجموعة مراقبة وقف إطلاق النار، التي قال إنها “لم يتوقف فيها إطلاق النار يومًا”.
وأضاف أنّ إسرائيل لم تقتنع بنتائج التفتيش، فأرسلت مسيّرة فوق المكان وهدّدت بنسف المنزل، ما دفع الميكانيزم إلى طلب إعادة التفتيش بحضوره، مع حفر أرضية المنزل، مشيرًا إلى أنّ أعمال الحفر لا تزال مستمرة.
واعتبر السيد أنّ ما يحصل يشكّل ابتزازًا للجيش اللبناني، محمّلًا السلطة السياسية المسؤولية، لأنها كلّفته، بحسب تعبيره، مهمة مستحيلة ومُذِلّة في ظل بقاء الاحتلال والتهديد الإسرائيلي.
وختم بالقول : “البلدة اسمها يانوح… يا نوح أفرِجْنا بطوفان جديد”.
من ثم قام السيد بالتوجّه إلى من لم يستوعبوا عبارة “قام الجيش بواجبه”، مشيرًا إلى أنّ المقصود بها أنّ الجيش اللبناني نفّذ أوامر الدولة.
وأكد السيد أنّه، انطلاقًا من هذا المعنى، حمّل الدولة مسؤولية ما وصفه بإذلال الجيش عبر تكليفه مهمة كهذه، معتبرًا أنّ المسؤولية لا تقع على المؤسسة العسكرية بل على الجهة السياسية التي أصدرت القرار.
الـــمــــزيــــــــــد
