أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أنّ الوزارة كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة من احتمال وقوع هجوم لتنظيم داعش في منطقة البادية، إلا أنّ قوات التحالف الدولي لم تتعامل مع هذه التحذيرات بالجدية المطلوبة.
وقال البابا، في تصريحات لقناة «الإخبارية» اليوم السبت، إنّ «قيادة الأمن الداخلي وجّهت تحذيرات واضحة للقوات الشريكة في منطقة البادية من احتمال حصول خرق أمني أو هجمات متوقعة لتنظيم داعش، غير أنّ قوات التحالف الدولي لم تأخذ هذه التحذيرات السورية بعين الاعتبار».
وأوضح أنّ «عنصرًا تابعًا لداعش أقدم على إطلاق النار عند مدخل أحد المقرات في بادية تدمر، في وقت كانت تجري جولة ميدانية مشتركة بين قيادة التحالف الدولي في سوريا وقيادة الأمن الداخلي في البادية».
وأضاف البابا أنّ الجهات المختصة تعمل على «التأكد مما إذا كان منفذ الهجوم مرتبطًا تنظيميًا بداعش أو أنه يحمل فكر التنظيم فقط»، لافتًا إلى أنّ «منفذ الهجوم لا يملك أي ارتباط قيادي ضمن الأمن الداخلي ولا يُعد مرافقًا للقيادة». وأشار إلى أنّه «تم تحييد منفذ الهجوم بعد اشتباكه مع قوى الأمن السوري وقوات التحالف».
وفي السياق، أعلن البنتاغون، اليوم السبت، مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني خلال عملية ضد تنظيم داعش في مدينة تدمر السورية، إضافة إلى إصابة 3 آخرين.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أنّ ما جرى «ناتج عن كمين نفذه مسلح من تنظيم داعش في سوريا»، مشيرة إلى أنّه «تم الاشتباك مع المنفذ وتصفيته».
من جهته، قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث: «قُتل المجرم الذي نفذ هذا الهجوم على يد القوات الشريكة»، مضيفًا: «ليعلم الجميع، إن استهدفتم أميركيين في أي مكان في العالم، فإن الولايات المتحدة ستطاردكم وتجدكم وتقضي عليكم بلا رحمة».
الـــمــــزيــــــــــد
