اقليمي ودولي

الجزيرة
الأحد 14 كانون الأول 2025 - 17:33 الجزيرة
الجزيرة

ردًا على هجوم تدمر… تحرك أمني ضد خلايا تنظيم الدولة في البادية وريف حمص

ردًا على هجوم تدمر… تحرك أمني ضد خلايا تنظيم الدولة في البادية وريف حمص

أفادت قناة الإخبارية السورية ببدء عملية أمنية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق الفرقلس والقريتين والبادية بريف حمص، ردًا على هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم أميركي، إضافة إلى عنصرين من الأمن السوري.


وفي التفاصيل، تكشّفت معطيات إضافية حول الهجوم الذي وقع قرب مدينة تدمر وسط سوريا، أمس السبت، إذ قالت وزارة الداخلية السورية إن قوات التحالف الدولي لم تأخذ في الاعتبار تحذيرات مسبقة بشأن هجمات محتملة ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية.


وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إن "تحذيرات مسبقة صدرت عن قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية"، مضيفًا في حديث للتلفزيون الرسمي أن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق من قبل داعش بعين الاعتبار".


من جهته، أفاد مصدر أمني سوري لقناة "الجزيرة" بأن شخصًا من خلايا تنظيم الدولة استهدف الحراسة الخارجية لقيادات عسكرية أميركية، ما أدى إلى اشتباك بين عناصر الحراسة والمهاجم الذي قُتل لاحقًا، موضحًا أن المهاجم لم يتمكن من الوصول إلى الغرفة التي كانت تضم القيادات الأميركية أثناء الاجتماع.


وفي واشنطن، أعلنت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أن الهجوم، الذي أسفر أيضًا عن 3 إصابات، وقع خلال لقاء جمع عسكريين أميركيين مع قيادات محلية.


بدورها، ذكرت القيادة الوسطى الأميركية أن مسلحًا وصفته بالمنفرد من تنظيم الدولة نصب كمينًا لدورية أميركية، حيث جرى الاشتباك معه وقتله.


وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على مدينة تدمر في عامي 2015 و2016، في سياق تمدده في البادية السورية، حيث دمّر خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفّذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر السيطرة على المنطقة لاحقًا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول عام 2019، رغم استمرار خلاياه في تنفيذ هجمات متفرقة في الصحراء.


وفي سياق متصل، انضمت دمشق رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.


وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تؤكد واشنطن أن وجودها العسكري يتركّز على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ودعم حلفائها المحليين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة