قال رئيس حزب حركة التغيير، إيلي محفوض، في تصريح له، "إن لبنان عانى كثيراً نتيجة الخلل في طبيعة العلاقات مع سوريا، ولا سيما خلال فترات حكم عائلة الأسد،" معرباً عن أمله بأن يشكّل سقوط نظام البعث فرصة لارتياح سوريا ولبنان معاً، وبناء أفضل العلاقات الطبيعية مع الحكم والحكومة هناك.
وأضاف, "لم تكد الجمهورية اللبنانية تستعيد أنفاسها حتى أطلّ علينا النظام في إيران بممارسات لا تتوافق مع العلاقات الدبلوماسية بين الدول"، مشيراً إلى "تمويله وتوجيهه لميليشيا خارجة عن القانون ومخالفة للدستور".
وتابع محفوض, أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى اللحظة، لم تفهم أصول وترتيبات السيادة اللبنانية"، معتبراً أن "يوسف رجّي يُحسن التصرّف بسلوكه الدبلوماسي الجيد الأداء، والحريص على سمعة لبنان وصون كرامته وسيادته". وأكد أن "قطع العلاقات وطرد السفير هو بداية البدايات"، لافتاً إلى أن "الوقاحة في التعاطي مع الجمهورية اللبنانية فاقت كل الأدبيات والأعراف والأصول".
ورأى محفوض أن القول إن "الميليشيا التي يشغّلونها هي بالنسبة للبنانيين أهم من الخبز والماء"، مع التشديد على أهمية السلاح، طيكفي وحده لاتخاذ قرار من الحكومة اللبنانية بتأديب هؤلاء وإعادة النظر في العلاقة بين البلدين".
وختم بالقول: "يا حكومتنا المحترمة، اعلمي أن إيران تقتحم لبنان وتتعامل معه كصندوق بريد، والمطلوب الإسراع فوراً في اتخاذ الإجراءات اللازمة حمايةً وصوناً لحضور لبنان"، مضيفاً: "نحنا ما صدّقنا كيف أخرجنا السوري مش حتى يرجع لنا الإيراني… تعلّموا من التجارب واتّعظوا، وإلّا فلبنان سيكون دولة ضعيفة بلا سيادة ولا كرامة."