قال سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك، يوم الاثنين، إنّ لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان "بنّاءً".
وكتب براك، في منشور على صفحته عبر منصة "إكس" عقب اللقاء مع نتنياهو: "حوار بنّاء يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ براك نقل رسالة حادّة إلى نتنياهو، مفادها أنّ اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد يُعدّ انتهاكًا لوقف إطلاق النار.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أنّ نتنياهو التقى المبعوث الأميركي توم براك في مكتبه في القدس، في اجتماع شارك فيه عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وحضر اللقاء وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ونائب رئيس الأركان الجنرال جيل رايخ، والسكرتير العسكري لنتنياهو اللواء رومان جوفمان، إلى جانب السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن يحيئيل ليتر.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي يوضّح موضوعات النقاش أو نتائج الاجتماع، غير أنّ توقيت اللقاء يأتي في ظلّ تطورات إقليمية متسارعة، تشمل تحرّكات دبلوماسية أميركية مرتبطة بالملف السوري، إضافة إلى الاتصالات الثنائية الجارية بين واشنطن وأنقرة وتل أبيب في قضايا الأمن الإقليمي.
وفي وقت سابق، كان براك قد كشف عن تقدّم وصفه بـ"الملموس" في المسار المتعلق بالترتيبات المحتملة بين إسرائيل وسوريا، قائلًا: "كنت أعتقد أننا أصبحنا أقرب بكثير إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا، إلى أن قرأت الصحافة الإسرائيلية. اسمع، سنصل إلى هناك. أنا مقتنع بأن النظام السوري يعلم أن مستقبله يعتمد على إيجاد ترتيبات أمنية وحدودية مع إسرائيل".
وأضاف أنّ الملف السوري بات "أسهل ملف بالنسبة لإسرائيل" ضمن الحسابات الإقليمية الراهنة، مشيرًا إلى أنّ "حافز سوريا هو عدم أن تكون عدوانية تجاه إسرائيل، ولا توجد لديها أي نية لأن تكون خصمًا لإسرائيل".
كما أشار براك إلى أنّ الولايات المتحدة مستعدّة للمشاركة في أي قوة حفظ سلام في حال التوصّل إلى اتفاقات أمنية لاحقًا، قائلًا: "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد عرضنا أن نكون جزءًا من قوة حفظ السلام".