ومن الواضح في مقاربة الكاتب والمحلل السياسي الدكتور قاسم قصير، أن الوفود الأميركية كما حراك السفير عيسى، في الأسبوع الماضي، هدف لنقل معطيات جديدة حول الملف اللبناني من بيروت إلى واشنطن كما في الإتجاه المعاكس من واشنطن إلى بيروت.
وهذه المعطيات كما يكشف المحلل قصير ل"ليبانون ديبايت"، تتناول الواقع اللبناني ودور رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، وما يقوم به الجيش من خطوات أمنية، حتى بات اللبنانيون يلحظون "رؤية أميركية جديدة حول مستقبل سلاح حزب الله، أو كيفية احتواء هذا السلاح، وذلك خلافاً لكل ما كان يتمّ الترويج له من حربٍ إسرائيلية جديدة أو عمليات عسكرية".
ويكشف قصير أن لبنان اليوم أمام "مقاربات أميركية جديدة لا تتناسب مع ما كانت تطرحه بعض الشخصيات والقوى السياسية والحزبية اللبنانية في بيروت وواشنطن".
وحول ما إذا كانت هذه المقاربات تتماهى مع كلام الوزير السابق وليد جنبلاط عن وجود أكثر من موقف أميركي تجاه لبنان، يقول قصير إن هذا الكلام، يؤكد تعددية المقاربات الأميركية، معتبراً أن تعدد المواقف مرتبط بالشخصيات الأميركية أو بدور "اللوبيات" اللبنانية في الولايات المتحدة، مع العلم أن القرار هو عند الرئيس دونالد ترامب.
أمّا على المستوى الميداني وما ينتظر الساحة المحلية في ضوء التصعيد الأسرائيلي من جهة وتداعيات بدء التفاوض في لجنة "الميكانيزم" على هذا المشهد، يتحدث قصير عن "سباقٍ بين التصعيد الإسرائيلي والحلول السياسية والمفاوضات التي بدأت، إنما ما من شيء محسوم حتى الآن، حيث أن السفير الأميركي ميشال عيسى قد قال إن لا رابط ما بين المفاوضات واستمرار العمليات والإغتيالات الإسرائيلية بانتظار وضوح الصورة".