أفاد والد أحمد الأحمد في تصريحات لقناة "العربية" أن العائلة تنحدر من محافظة إدلب في سوريا، مشيرًا إلى أن عددًا من المسؤولين في مدينة سيدني زاروا نجله للاطمئنان على وضعه الصحي. وأوضح أن أحمد كان على بُعد نحو 10 أمتار من أحد منفّذي هجوم بونداي، وأن حياته كانت معرّضة لخطر كبير، لكنه لم يتراجع أمام المسلحين.
وأكد الوالد فخره بما قام به نجله، لافتًا إلى أن رئيس وزراء أستراليا هنّأ أحمد على بطولته، ومشدّدًا على أن تدخّله ساهم في إنقاذ عدد كبير من الأرواح. كما كشف أن أحمد سيخضع لعملية جراحية لإزالة الرصاصات، معتبرًا أن ما قام به غيّر النظرة إلى السوريين في أستراليا.
وفي أول تصريح لابنه من سرير المستشفى، تحدث أحمد عن صعوبة المرحلة التي يمرّ بها، داعيًا عائلته إلى الدعاء له.
وكشف محاميه السابق لشؤون الهجرة، سام عيسى، أن إصاباته أخطر مما أُعلن في البداية، موضحًا أنه يعاني من خمس إصابات بطلقات نارية ويخضع لعدة عمليات جراحية، إضافة إلى فقدانه الإحساس في ذراعه واحتمال إصابة أحد الأعصاب، في حين لا تزال رصاصة عالقة في الجزء الخلفي من كتفه. ورغم حالته الصحية، نُقل عن الأحمد قوله إنه كان مستعدًا لتكرار ما فعله، مؤكدًا أن تدخّله جاء بدافع إنساني لإنقاذ حياة الناس.
وكان أحمد الأحمد، البالغ 43 عامًا وهو أب لطفلتين، قد تعرّض لإصابات خطيرة بعد تصدّيه لأحد المسلحين خلال هجوم شاطئ بونداي في سيدني، حيث أظهرت مقاطع مصوّرة لحظة اشتباكه مع المهاجم وتمكّنه من نزع سلاحه الناري في محاولة لحماية المدنيين.
الـــمــــزيــــــــــد
