اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 16 كانون الأول 2025 - 21:00 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

تحوّل استراتيجي… واشنطن تبحث تقليص قوتها العسكرية في الشرق الأوسط

تحوّل استراتيجي… واشنطن تبحث تقليص قوتها العسكرية في الشرق الأوسط

يستعد كبار المسؤولين في وزارة الحرب الأميركية لإعداد خطة واسعة لخفض مستوى عدد من المقرات الرئيسية للجيش الأميركي وإعادة توزيع موازين القوى داخل هرم القيادة العسكرية، في خطوة تهدف إلى إبعاد الموارد الأساسية عن الشرق الأوسط وأوروبا، ضمن عملية دمج كبرى يرعاها وزير الحرب بيت هيغسيت، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن أشخاص مطلعين.


وبحسب الصحيفة، من شأن هذه الخطة، في حال إقرارها، إحداث بعض من أعمق التغييرات في أعلى مستويات القيادة العسكرية منذ عقود، تنفيذًا لتعهد هيغسيت بكسر الوضع القائم وتقليص عدد الجنرالات من فئة الأربع نجوم.


وتنص الخطة على تقليص نفوذ القيادة المركزية الأميركية، والقيادة الأوروبية، وقيادة أفريقيا، عبر وضعها تحت سلطة كيان جديد يحمل اسم "القيادة الدولية الأميركية"، وفق ما أفاد به 5 أشخاص مطلعين على تفاصيل النقاشات.


ومن المتوقع أن يعرض رئيس هيئة الأركان المشتركة، دان كاين، تفاصيل المقترح على هيغسيت خلال الأيام القليلة المقبلة.


وتنسجم هذه التوجهات مع مساعي الإدارة الأميركية لنقل الموارد العسكرية بعيدًا عن الشرق الأوسط وأوروبا، والتركيز بشكل أساسي على توسيع العمليات العسكرية في النصف الغربي من الكرة الأرضية.


وفي المقابل، رفض فريق هيغسيت التعليق على ما وصفه بـ"النقاشات الداخلية أو المسائل التي لم يُتخذ قرار نهائي بشأنها بعد"، نافيًا وجود خلافات بين المسؤولين.


ولم يكشف البنتاغون سوى عن معلومات محدودة أمام الكونغرس، ما أثار استياء أعضاء لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب، اللتين يسيطر عليهما الجمهوريون، في وقت أفاد فيه مسؤولون بأن كبار الضباط ينتظرون بدورهم توضيحات إضافية.


وتدعو الخطة الجديدة إلى إعادة مواءمة القيادة الجنوبية الأميركية والقيادة الشمالية، المشرفتين على العمليات العسكرية في نصف الكرة الغربي، تحت مقر جديد يُعرف باسم "قيادة الأميركيتين" (أمريكوم). كما نوقش إنشاء "قيادة القطب الشمالي الأميركية" ضمن هذا الإطار، قبل أن يتم التراجع عن الفكرة.


وبموجب هذه التغييرات، سينخفض عدد القيادات القتالية العليا من 11 إلى 8 قيادات، مع تقليص عدد الجنرالات والأدميرالات من فئة الأربع نجوم الذين يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى وزير الحرب.


وفي المقابل، ستبقى قيادات: المحيطين الهندي والهادئ، والقيادة السيبرانية، وقيادة العمليات الخاصة، وقيادة الفضاء، والقيادة الاستراتيجية، وقيادة النقل.


وأكدت مصادر مطلعة أن المقترح يتماشى مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي صدرت الشهر الماضي، مشيرةً إلى أنّه أُعد داخل هيئة الأركان المشتركة بإشراف كاين، وسيُعرض على هيغسيت بوصفه الخيار المفضل لدى كبار القادة العسكريين.


وجاءت الخطة استجابة لطلب قدّمه هيغسيت في الربيع الماضي لدراسة سبل تحسين قيادة القوات والتحكم بها، على أن يحتاج أي تعديل إلى موافقة كل من هيغسيت وترامب، وإدراجه ضمن خطة "القيادة الموحدة للبنتاغون".


وفي خطوة غير مسبوقة، ألزم المشرّعون البنتاغون بتقديم مخطط تفصيلي يشرح كل فئة تنظيمية وتأثيرها المحتمل على تحالفات الولايات المتحدة.


كما كشف مسؤول دفاعي أن المسؤولين درسوا نحو 20 تصورًا بديلًا، من بينها خفض عدد القيادات القتالية إلى 6 فقط، أو إنشاء "قوة المهام المشتركة للحرب"، إضافة إلى مقترحات لإعادة تنظيم الجيش بحسب المجالات العملياتية المختلفة، أو تعزيز صلاحيات رئيس هيئة الأركان، إلا أن هذه الأفكار لم تحظَ بتوافق كافٍ.


وتأتي هذه التحركات في وقت يقود فيه هيغسيت جهودًا أوسع لتقليص العدد الإجمالي للجنرالات والأدميرالات، بعدما أقال أو دفع إلى الخروج أكثر من 20 ضابطًا رفيعًا، ولوّح بإخضاع آخرين لاختبارات كشف الكذب، مؤكدًا أن من لا ينسجم مع سياسات الإدارة عليه "الاستقالة بشكل مشرّف".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة