تجري إيران مشاورات سياسية وأمنية مع روسيا، في مسعى لمنع تكرار هجمات إسرائيلية على منشآتها، في وقت أثنت فيه موسكو على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع طهران، والتي تمتد لمدّة 20 عامًا مقبلة.
وخلال مباحثات إيرانية – روسية، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ضرورة إجراء مشاورات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول سبل منع تكرار الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية، مشيرًا إلى أن طهران وموسكو تتقاسمان "نهجًا ووجهات نظر مشتركة حول معظم الأجندة الدولية"، وتدعمان بعضهما البعض على المنصات الدولية.
وفي سياق متصل، ذكّر عراقجي بسياق التصعيد الأخير، لافتًا إلى أن إسرائيل شنّت ليل 13 حزيران عملية عسكرية ضد إيران، لتردّ طهران بهجمات مضادة، قبل أن ينفّذ سلاح الجو الأميركي في 22 حزيران ضربات استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية. وفي مساء 23 حزيران، أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، على أن يدخل حيّز التنفيذ في 24 حزيران.
من جهته، شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أهمية اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، معتبرًا أنها تشكّل الإطار الناظم للعلاقات الثنائية خلال العقدين المقبلين. وقال لافروف، مفتتحًا المباحثات مع نظيره الإيراني: "مما لا شك فيه أن الحدث الرئيسي والأبرز في علاقاتنا هذا العام كان توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة ودخولها حيّز التنفيذ، والتي تجسّد الطبيعة الخاصة لتعاوننا، وتضع مبادئ استرشادية في جميع المجالات ذات الأولوية لمنظور يمتد لعشرين عامًا".
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ناقشا أهداف هذه الوثيقة قبل أيام، مضيفًا: "لدينا اليوم فرصة جيدة لمناقشة مساهمتنا في السياسة الخارجية لمعالجة هذه القضايا".
كما أعلن لافروف أن المباحثات ستتناول الوضع في فلسطين، إلى جانب مختلف الملفات الإقليمية والدولية، بهدف تعزيز مستوى التنسيق بين موسكو وطهران، بما في ذلك الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني.
الـــمــــزيــــــــــد
