التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، في واشنطن، لإطلاق أعمال "الحوار الاستراتيجي السابع" بين الولايات المتحدة وقطر.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان متانة الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والدوحة، وبحثا سبل تعميق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية، بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين.
وأعرب روبيو عن تقديره للدور الذي تؤديه قطر في دعم المصالح الأميركية في عدد من المناطق، مشددًا على رغبة الطرفين في تعزيز العمل المشترك والتنسيق الوثيق.
من جهته، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "قوة الاستقرار" المقترح نشرها في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار "لا ينبغي أن تحمي طرفًا على حساب آخر"، مشيرًا إلى أن قطر أثارت مخاوفها حيال الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار في القطاع.
وحذّر من أن استمرار هذه الخروقات يضع الوسيط في "موقف محرج"، ويعرّض الاتفاق القائم للخطر يوميًا، وقد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار بالكامل.
وأضاف أن الدوحة اتفقت مع واشنطن على مضاعفة الجهود للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن التحضيرات جارية لعقد اجتماع يهدف إلى وضع إطار واضح للانتقال إلى هذه المرحلة.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن الوضع الإنساني في غزة شكّل محورًا أساسيًا في مباحثاته مع أعضاء في الكونغرس الأميركي، مجددًا دعوة قطر إلى السماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وعلى صعيد الملف السوري، أعلن آل ثاني دعم الدوحة رفع العقوبات الأميركية عن سوريا لتمكينها من التعافي الاقتصادي، معتبرًا أن المرحلة الحالية تشكّل فرصة لتفعيل الجهود المشتركة لدعم الحكومة السورية بعد رفع العقوبات، ومؤكدًا في الوقت نفسه دعم قطر لوحدة سوريا الإقليمية والمعاملة العادلة لجميع السوريين.
الـــمــــزيــــــــــد
