" سبوت شوت"
أطلق الكاتب السياسي والأستاذ الجامعي شارل شرتوني سلسلة مواقف وتحليلات حادّة تناولت الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
ورأى شرتوني أنّ القضاء اللبناني تحوّل إلى أداة بيد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مشيراً إلى وجود انفصام واضح بين القضاء والأجهزة الأمنية. واعتبر أنّ «الحزب» لا يزال يسيطر على لبنان، متحدثاً عن عمليات إنزال أسلحة منذ عشرات السنوات من قبل الجيش الأميركي بقاعدة حماه، ومؤكداً أنّ الأسلحة الواصلة للحزب اليوم تصل عبر مرفأ طرابلس والمعابر اللبنانية -السورية، إضافة إلى أسلحة من تركيا وإيران.
وفي السياق الأمني، قال شرتوني إنّ الجيش اللبناني مُخترق، واصفاً قوات اليونيفل بالمتواطئة، لافتاً إلى وجود دبابات إسرائيلية على الحدود اللبنانية. وأضاف أنّ لكل من تركيا وإيران دورهما في الشرق الأوسط، إلا أنّ المداخلة الإسرائيلية تبقى الحاسمة.
كما أشار إلى أنّ إسرائيل تنتظر تسوية واضحة المعالم مع إيران عبر الولايات المتحدة، مؤكداً أنّ تل أبيب لم تربط حساباتها الأمنية بشكل كامل بواشنطن. ولفت إلى أنّ لكل من أميركا وإسرائيل حساباته الخاصة، متحدثاً عن احتمال وجود بديل باسم الدولة اللبنانية والتي ممكن أن تكون إسرائيل بعد تقاعص عمل الدولة اللبنانية.
وكشف شرتوني أنّ إسرائيل سلّمت الجيش اللبناني خرائط معيّنة في الجنوب اللبناني، معتبراً أنّ المهل الزمنية تضيق، وأنّ أي استهداف مقبل قد لا يطال الحزب بل القصر الجمهوري ووزارة الدفاع. كما قال إنّ قائد الجيش رودولف هيكل ورئيس الجمهورية جوزيف عون مُنعا من زيارة الولايات المتحدة، وأنّ رسالة واضحة وصلته مفادها أنّ زيارة عون غير ممكنة إلا بعد توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل.
سياسياً، قال شرتوني أن جبران باسيل وميشال عون يعملان لمصلحة حزب الله، متطرّقاً إلى مواقف سابقة تتعلق بحماية “جبة البطريرك”، ومطرحاً تساؤلات حول علاقة فيصل سلمان بحزب الله، إضافة إلى ما جرى مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وختم شرتوني بالإشارة إلى أنّه تعرّض لهجوم من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية خلال مرحلة معيّنة لأسباب سياسية.
تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت"